وصلت
هولندية إلى
القطب الجنوبي في
جرار بعدما عبرت أنتاركتيكا بسرعة وسطية بلغت 10 كيلومترات في الساعة الواحدة إثر
مغامرة انطلقت فيها قبل 10 سنوات من بلدتها في
هولندا.
فقد قطعت مانون أوسيفورت البالغة من العمر 38 عاما، 2500 كلم من المرتفعات والمنخفضات في خلال 16 يوما لتصل إلى القطب الجنوبي بعدما انطلقت من قاعدة نوفولازاريفسكايا في أنتركتيكا قبالة سواحل جنوب إفريقيا.
وأقرت مانون في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس عبر القمر الاصطناعي بأن الأسوأ "كان يوم قُدْتُ خلاله لساعات طويلة من دون أن تتخطى سرعتي 0.5 إلى 5 كيلومترات في الساعة الواحدة".
وأضافت "خفت كثيرا من أن تتوقف الرحلة، إذا ازدادت الأحوال الجوية سوءا".
ويقضي التحدي الجديد لمانون الملقبة بـ"فتاة الجرار" بالعودة إلى نقطة انطلاقها لتصل إلى هولندا في الوقت المناسب وتمضي عيد الميلاد مع شريكها وابنتها البالغة من العمر 10 أشهر.
وبدأت هذه المغامرة سنة 2005 عندما ألفت هذه الممثلة والمخرجة مسرحية عن فتاة تجول العالم على جرار.
فخاضت هي نفسها هذه المغامرة من مسقط رأسها في هولندا إلى الكاب في جنوب إفريقيا.
ولم تخل هذه المغامرة من خيبات الأمل، "انطلقت فيها عندما كنت في السابعة والعشرين وعندما وصلت إلى ناميبيا لم تكن الأمور على خير ما يرام وأدركت أنني أناهز الثالثة والثلاثين ويبدو أن المغامرة لن تنتهي يوما".
لكن يومها اضطرت مانون إلى العودة إلى هولندا إثر وصولها إلى الكاب بعدما فاتتها السفينة التي كان من المفترض أن تنقلها إلى أنتركتيكا.
وفي خلال تلك الفترة قبل عودتها مجددا إلى الكاب، كتبت "فتاة الجرار" كتابا عن رحلتها وباعت قمصانا عليها رسمات جرار وأنجبت طفلة وأصبحت ناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي وبحثت عن جهات تمول مغامرتها هذه.
ولم تكن مانون لوحدها في هذه المغامرة، فقد رافقها الفرنسي نيكولا باشليه المتخصص في الميكانيك الذي تشارك معها في القيادة، فضلا عن ستة أشخاص آخرين، من بينهم فريق تصوير فيلم وثائقي.