أعلنت جماعة "أنصار الشريعة"، التابعة لتنظيم
القاعدة في
اليمن، مسؤوليتها عن مهاجمة أربعة مواقع لجماعة "أنصار الله" (
الحوثيين)، مساء أمس الخميس، في محافظة البيضاء، وسط اليمن؛ مما أسفر عن مقتل 70 حوثياً.
وقالت الجماعة في بيان بثته، الجمعة، على حساب منسوب لها بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن من سمّتهم بـ"المجاهدين" بدأوا هجماتهم على أربعة مواقع للحوثيين بمديرية
رداع بالبيضاء، عند الساعة التاسعة والنصف مساء بالتوقيت المحلي (18:30 ت.غ) من يوم الخميس.
وأوضحت أن الموقع الأول كان هدفاً مزدوجاً تمثل في نقطتين للتفتيش؛ حيث تمت مهاجمتهما بالأسلحة الرشاشة، ثم أعقبها تفجير عبوات ناسفة في الحوثيين المتمركزين فيهما، مما أدى إلى مقتلهم جميعاً.
وعن الموقع الثاني، قالت الجماعة إن "مجاهديها" هاجموا منزل أحد الحوثيين ويدعى "محمد السيد" بثلاث قذائف صاروخية (آر بي جي)، دون أن تذكر سقوط ضحايا، لكنها قالت إن المنزل يستخدم نقطة تجمع للحوثيين.
واستهدف الهجوم الثالث منزلي كل من "أبي عارف السيد" وآخر يلقب بـ"النصيري"؛ حيث تم استهدافهما بالأسلحة الرشاشة؛ مما أسفر عن سقوط قتلى.
أما الهجوم الرابع، فقالت الجماعة إنه استهدف قلعة "العامرية" التاريخية المطلة على المدينة، التي يتمركز فيها الحوثيون؛ حيث تمت مهاجمتها بقذائف صاروخية (آر بي جي)؛ مما أدى إلى سقوط قتلى.
ولم تفصل الجماعة عدد القتلى في كل هجوم من الهجمات الأربعة، لكنها قالت إن مصادرها الخاصة قدرت الحصيلة النهائية للقتلى بنحو سبعين قتيلاً من الحوثيين. ولم تذكر الجماعة ما إذا سقط قتلى أو جرحى في صفوف مسلحيها في هذه الهجمات.
في المقابل لم تصدر جماعة الحوثي أي بيان حول هذه الهجمات.
من جانبه، أفاد مصدر قبلي في رداع بأن مهاجمة مواقع الحوثيين، اشترك فيها رجال القبائل والقاعدة مثل الهجمات المماثلة، التي وقعت في مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر؛ وأسفرت عن مقتل عدد كبير من الحوثيين.
وذكر المصدر مفضلاً عدم الكشف عن هويته، أن الاشتباكات استمرت حتى فجر اليوم الجمعة.