أحيت "
الجبهة الشعبية لتحرير
فلسطين" ذكرى انطلاقتها الـ47 في عدة مناطق بالضفة الغربية، في مسيرات عسكرية لملثمين، وسط مطالبات قياداتها بالغاء اتفاقية "
أوسلو" مع
الاحتلال.
وذكر المكتب الإعلامي لـ "الشعبية"، في بيان السبت، أنها نظمت الخميس الماضي حفلا بمناسبة الذكرى الـ47 لانطلاقتها في مخيم الدهيشة في قضاء بيت لحم، وسبق الحفل استعراض لعشرات من ملثمي الجبهة الذين جابوا أزقة المخيم، وهم يحملون الأعلام الفلسطينية ورايات الجبهة، وصور الأمناء العامين لها: جورج حبش وأبو علي مصطفى والأسير أحمد سعادات.
ونظم ملثمون من "الجبهة الشعبية" في عدة مخيمات أخرى مسيرات عسكرية مماثلة على مدار اليومين الماضيين.
وشدد القيادي بـ "الجبهة الشعبية" زاهر الششتري على أن الجبهة نظمت هذه العام فعالياتها بمسيرات عسكرية وخروج للملثمين "كرسالة للاحتلال أن الجبهة وهي تحتفل بذكرى انطلاقتها الـ 47 لازالت على نهج المقاومة وأن اعتقالات وملاحقات الاحتلال لقادتها بالضفة والقدس المحتلة لن تثنيها عن مسار المقاومة ضد الاحتلال، ورسالة داخلية أن الجبهة الشعبية لا زالت متحفظة على اتفاقية التهدئة مع الاحتلال".
وأشار الششتري إلى أن "الظروف اليوم مواتية لانطلاق انتفاضة فلسطينية جديدة تخلص الفلسطينيين من الاحتلال"، مشددا على أن ذكرى الانطلاقة مناسبة لإعادة تقييم المواقف السياسية التي طالبت بإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير، ووقف حالة الانفراد والهيمنة من طرف السلطة الفلسطينية على المواقف السياسية، والدخول في حوار وطني شامل لإنهاء الانقسام، وتحديد سياسة مقاومة الاحتلال، التي ترفض الجبهة حصرها بالمقاومة الشعبية كما تريد السلطة".
وكانت كتائب أبو علي مصطفى، الجناح المسلح للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين نظمت عرضا عسكريا، مساء الخميس، بمناسبة الذكرى الـ47 لتأسيس الجبهة، إذ جاب عشرات المسلحين المشاركين في العرض العسكري، شوارع مخيم مدينة خانيونس للاجئين الفلسطينيين، جنوبي قطاع غزة.
وحمل عناصر كتائب أبو علي مصطفى خلال العرض أنواعا من الرشاشات الثقيلة والخفيفة وأسلحة القنص، ومضادات الطائرات المحمولة على الكتف، والقذائف المضادة للدروع، بالإضافة إلى أسلحة بيضاء.
وتعدّ الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ثاني أكبر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وتأسست عام 1967 امتدادًا للفرع الفلسطيني من حركة القوميين العرب، عبر مجموعة من القيادات وبعض المنظمات الفلسطينية التي كانت منتشرة في حينه، وأبرزهم: جورج حبش، ومصطفى الزبري، ووديع حداد.