كانت قصة مؤثرة لأصحاب
الحيوانات الأليفة ومحبي الحيوانات في جميع أنحاء العالم، فقد نقل عن
البابا فرنسيس وهو يتحدث إلى صبي فقد كلبه الأليف أن هناك مكانا في
الجنة للمخلوقات التي نشاركها حياتنا.
ونشرت الكثير من وسائل الإعلام خارج إيطاليا تصريحات البابا هذا الأسبوع وتناولتها عشرات المقالات في الولايات المتحدة. وكانت مادة جذابة لمواقع التواصل الاجتماعي.
ولكن اتضح أن البابا لم يقل هذا، واستندت الروايات الإخبارية فيما يبدو على تفسير خاطئ للتصريحات التي أدلى بها البابا فرنسيس خلال لقائه الأسبوعي في
الفاتيكان في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني وعلى تعليق ساقه بابا راحل قبل عدة عقود.
وكانت أنباء أفادت بأن البابا بولس السادس الذي توفي عام 1978 قال وهو يواسي طفلا نفق كلبه "سنرى يوما ما حيواناتنا في أبدية المسيح."
وقال الأب سيرو بينيديتيني نائب المتحدث باسم الفاتيكان يوم السبت عندما سئل عن كيفية تناول وسائل الإعلام لهذه الرواية "هناك قاعدة أساسية في الصحافة ألا وهي التأكد، وهذا لم يحدث في تلك الحالة."
وأضاف بينيديتيني أنه تلقى عددا من المكالمات بشأن الرواية من خارج إيطاليا واندهش لأنه لم يسمع البابا يقول شيئا من هذا القبيل.
وكانت خدمة الإخبار الدينية من بين أوائل وسائل الإعلام التي وضعت الأمور في نصابها.
وقالت في مقال إن الخطأ نجم على ما يبدو من تقرير نشرته صحيفة كورييري ديلا سيرا في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني والتي كان عنوانها الرئيسي مضللا.
وسرد المقال كلمات البابا من لقائه في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني عندما كان الموضوع عن انتقال كل المخلوقات إلى جنة جديدة وأرض جديدة.
واستشهد بالتصريح المتعلق بالحيوانات ونسبه إلى البابا بولس السادس لكن العنوان قال "البابا والحيوانات. (الجنة مفتوحة لكل المخلوقات)."
وأقرت صحيفة نيويورك تايمز التي نشرت الرواية عن التصريح المفترض لفرنسيس بخطئها وقالت في تصحيح بأنها نسبت خطأ تصريح البابا بولس السادس إلى البابا الحالي. ولم تدل متحدثة باسم نيويورك تايمز على الفور بأي تعليق.
كما قامت قناة تلفزيون سي.إن.إن الإخبارية بتصحيح القصة مشيرة إلى نسبتها إلى البابا فرنسيس. وقالت إن من غير الواضح ماذا يعتقد البابا بشأن ذهاب الحيوانات إلى الجنة. ولم تعلق متحدثة باسم سي.إن.إن على الفور على الأمر.