قتل
رجل أمن سعودي إثر تعرضه لإطلاق نار من مصدر مجهول في بلدة العوامية بمحافظة
القطيف (شرق المملكة)، ذات الأغلبية الشيعية.
يأتي هذا الهجوم بعد ساعات من مقتل رجل أمن سعودي إثر قيام "
مريض نفسي" بإطلاق نار على
دورية أمنية وسط المملكة.
ويعد هذا، الهجوم التاسع بالقطيف خلال العام الجاري، والعاشر بالمملكة الذي يستهدف قوات أمن.
ونقلت وكالة الأنباء
السعودية عن الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية (لم تذكر اسمه) أنه "مساء اليوم الأحد، وأثناء قيام رجال الأمن بمهامهم في أحد المواقع الأمنية بحي الناصرة المؤدي إلى بلدة العوامية بمحافظة القطيف، تعرضوا لإطلاق نار من مصدر مجهول بالمزارع المنتشرة بالحي، ما نتج عنه استشهاد الجندي عبدالعزيز بن أحمد آل علي عسيري".
وبين أن "شرطة محافظة القطيف باشرت إجراءات الضبط الجنائي في الجريمة والبحث والتحري عن المتورطين فيها".
وفي وقت سابق اليوم، أطلق مريض نفسي النار على دورية أمنية سعودية، بحوطة سدير (140 كم شمال العاصمة الرياض)، ما أسفر عن مقتل رجل أمن، فيما يعد أول هجوم يستهدف قوات الأمن خارج القطيف (شرق المملكة).
وقالت جريدة الرياض السعودية في موقعها الإلكتروني، إن "الجهات الأمنية باشرت حادثة إطلاق نار قرب مسجد الحزم بروضة سدير بعد صلاة مغرب اليوم، حيث تشير المصادر إلى أن منفذ الجريمة مريض نفسي كان يتعالج لدى قارئ مشهور بالمحافظة، ثم خرج إلى الشارع، واستوقف المارة والسيارات، ثم هاجمهم بسلاحه بعدة طلقات".
وأضافت الصحيفة أن دورية أمنية أصيبت في موقع الحادثة "إصابة مباشرة أدت إلى وفاة أحد ركابها، وإصابة الآخر إصابة حرجة، إضافة إلى إصابة مواطن بكسر في الساق اليمنى كان بالقرب من موقع الحادثة، وجرى نقلهم إلى مستشفى روضة سدير العام".
وكانت السلطات السعودية قد أعلنت الجمعة الماضية، أنه تم القبض على أحد المتورطين في إطلاق نار على سيارة دبلوماسية ألمانية ببلدة العوامية في محافظة القطيف، شرق المملكة، في كانون الثاني/ يناير الماضي، ما أدى إلى احتراقها، ونجاة دبلوماسيين اثنين كانا بداخلها.
ومنذ مطلع العام الجاري، تعرضت عدة دوريات أمنية لثمانية حوادث إطلاق نار من مجهولين بمحافظة القطيف (ذات الأغلبية الشيعية)، شرق البلاد، أسفر أحدها عن مقتل اثنين من رجال الأمن.
وتعرضت سيارة دبلوماسية ألمانية لإطلاق نار من قبل مجهولين في بلدة العوامية في 13 من كانون الثاني/ يناير الماضي، الأمر الذي أدى إلى احتراق السيارة ونجاة راكبيها الألمانيين اللذين يحملان الصفة الدبلوماسية.
وتعد المنطقة الشرقية الغنية بالنفط المركز الرئيس للشيعة الذين يشكلون نحو 10 بالمئة من السعوديين البالغ عددهم نحو 20 مليون نسمة.
ويتهم الشيعية السلطات السعودية بممارسة التهميش بحقهم في الوظائف الإدارية والعسكرية، وخصوصا في المراتب العليا.