قال موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (
حماس) الأربعاء: "إن حماس وإيران أصلحتا العلاقات السياسية والعسكرية التي كانت وثيقة بينهما قبل أن تتأثر بسبب الحرب السورية".
وقد يؤدي إصلاح العلاقات مع طهران إلى التخفيف من العزلة الاقتصادية والسياسية لحماس.
وبين أبو مرزوق في مقابلة صحفية جرت بمكتبه في
غزة: "أعتقد أنه في الفترة الأخيرة تم وضع القطار على السكة في العلاقات الثنائية بيننا وبين جمهورية
إيران الإسلامية”.
وأضاف أن حماس "لا تسعى لحرب جديدة مع إسرائيل وتريد إعادة إعمار القطاع بعد صراع مدمر استمر 50 يوما في يوليو/ تموز، وأغسطس/ آب".
وأضاف أبو مرزوق دون الخوض في تفاصيل "كثير من الدلائل تقول إن الأمور عادت إلى مجاريها وإن العلاقات استؤنفت بطريقة صحيحة كما كانت".
وفي سياق الحديث عن إعادة إعمار غزة حيث دمرت عشرات الآلاف من المنازل أو تضررت خلال الصراع قال أبو مرزوق: "إن حماس ستظل ملتزمة بالهدنة التي توسطت فيها مصر، التي أنهت الحرب إذا التزمت إسرائيل بها".
وقال: "بلا شك نحن معنيون بإعادة
الإعمار ومعنيون في أن تصل كل مواد الإعمار إلى محتاجيه، وإلى من تهدمت بيوتهم، نحن معنيون ألا تعود الظروف التي أنتجت تلك الحرب السابقة”.
وحذر متحدث باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس يوم الأحد من أنه قد يحدث “انفجار جديد” ضد إسرائيل إذا لم تتسارع وتيرة إعادة الإعمار.
واستشهد أكثر من 2100 فلسطيني معظمهم مدنيون في حرب غزة حسبما يقول مسؤولون محليون، بينما تقول إسرائيل إن عدد قتلاها 67 جنديا وستة مدنيين.
وقال أبو مرزوق إن القطاع لم يتلق سوى 150 مليون دولار من 2.7 مليار دولار تعهد مانحون دوليون بتقديمها لغزة لإعادة الإعمار.