كشفت دراسة أمريكية حديثة، أن ظاهرة إدمان الإنترنت مشكلة تؤثر على 6% من سكان العالم، وأن أكثر المناطق تأثراً بهذه الظاهرة، هى منطقة
الشرق الأوسط بنسبة بلغت 10.9?.
وأوضحت الدراسة، التي نشرت نتائجها اليوم الجمعة فى مجلة "علم نفس الإنترنت والسلوك والشبكات الاجتماعية، أن إدمان الإنترنت يؤثر سلباً على حياة الأشخاص، وصحتهم وعلاقاتهم الاجتماعية.
وأجريت دراسة تحليلية لبيانات أكثر من 89 ألف شخص من 31 دولة، في مناطق متفرقة من قارات العالم السبع، لكشف مدى انتشار ظاهرة إدمان الإنترنت على مستوى العالم.
وأظهرت النتائج أن 6% من سكان العالم يعانون من ظاهرة إدمات الإنترنت، وأن أكثر نسب الإدمان كان فى منطقة الشرق الأوسط (من دون تحديد نسبة كل دولة)، حيث بلغت 10.9%، فيما سجلت أقل النسب فى المنطقة الشمالية والغربية من قارة أوروبا، بنسبة 2.6%.
وقالت "بريندا ويدرهولد"، رئيسة تحرير المجلة، والأستاذ بمعهد وسائل الإعلام التفاعلية بولاية كاليفورنيا الأمريكية، إن الدراسة ترصد معدل انتشار إدمان الإنترنت حول العالم ومدى تأثيره على حياة الأشخاص.
وإدمان الإنترنت هو حالة مرضية، ناتجة عن الإفراط فى استخدام شبكة الإنترنت، مما ينتج عنه اضطرابات في السلوك.
وتعد عالمة النفس الأمريكية "كيمبرلي يونغ" هى أول من وضع مصطلح إدمان الإنترنت، بعد أن عكفت على دراسة هذه الظاهرة في الولايات المتحدة منذ عام 1994، وتعرّف "يونغ" تلك الظاهرة بأنها استخدام شبكة الإنترنت أكثر من 38 ساعة أسبوعياً فى برامج الدردشة وشبكات التواصل الاجتماعى والألعاب.
وتتمثل أعراض إدمان الإنترنت فى زيادة عدد الساعات أمام الإنترنت بشكل مطرد تتجاوز الفترات التي حددها الفرد لنفسه، والإصابة بالتوتر والقلق في حالة وجود أي عائق للاتصال بالإنترنت، وإهمال الواجبات الاجتماعية والأسرية والوظيفية، والاستيقاظ من النوم بشكل مفاجئ والرغبة بفتح البريد الإلكتروني أو رؤية قائمة المتصلين في برامج الدردشة، وعدم القدرة على شغل وقت الفراغ بهوايات متنوعة.
ويرجع سبب انتشار تلك الظاهرة لعدة أسباب منها الملل، الفراغ، الوحدة، والبطالة، والمشكلات الزوجية، وفقدان التواصل الأسري والاجتماعي، فيما تتمثل الأعراض الجسدية لإدمان الإنترنت، في التعب والخمول والأرق، والحرمان من النوم، وآلام الظهر والرقبة، والتهاب العينين.