استولت
جبهة النصرة وكتائب إسلامية أخرى تقاتل إلى جانبها على عشرات الدبابات وناقلات الجنود لدى سيطرتها قبل أيام على معسكرين للقوات النظامية في
إدلب، في شمال غرب
سوريا، بحسب ما أفاد الجمعة المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد في رسالة له إن "جبهة النصرة وفصائل إسلامية استولت على نحو 35 دبابة و20 ناقلة جند محملة بالذخيرة، وما لا يقل عن 1500 قذيفة دبابة، في أثناء سيطرتها على معسكري وادي الضيف والحامدية" في محافظة إدلب.
وسيطرت جبهة النصرة ومجموعات إسلامية مسلحة متحالفة معها خلال ساعات الاثنين على هذين المعسكرين الاستراتيجيين في ريف إدلب.
ويقع معسكر وادي الضيف شرق مدينة معرة النعمان الاستراتيجية التي استولى عليها مقاتلو المعارضة في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر 2012، بينما يقع الحامدية المحاذي لقرية الحامدية جنوب المدينة على طريق دمشق-حلب.
وتسبب سقوط معرة النعمان بقطع طريق أساسي للإمداد بين دمشق وحلب على القوات النظامية. ومنذ ذلك الوقت، حاولت القوات النظامية مراراً استعادة المدينة، فيما سعت مجموعات من المعارضة المسلحة على مدى عامين إلى إسقاط المعسكرين، من دون أن تنجح في ذلك.
ويرى خبراء أن سقوط المعسكرين سيجعل من الصعب على القوات النظامية استعادة معرة النعمان، والتقدم نحو الشمال السوري من وسط البلاد وتحديداً حماة، بينما ستفسح السيطرة عليهما الطريق أمام جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، لتوسيع نفوذها في هذه المنطقة التي تفرض سيطرتها عليها تدريجياً منذ أسابيع.
كما أن خسارة المعسكرين الاستراتيجيين قد تعبد الطريق وفقاً للخبراء أمام جبهة النصرة وكتائب إسلامية أخرى متحالفة معها للتقدم نحو مدينة إدلب، وهي المدينة الوحيدة المتبقية تحت سيطرة النظام في هذه المحافظة، أو حتى حماة جنوباً.