أصدر القيادي في التيار السلفي الجهادي بالأردن، وأحد أشهر الجهاديين في المملكة بياناً حصل موقع "عربي21" على نسخة منه، دعا فيه الى تبادل أسرى بين تنظيم "الدولة الاسلامية" وبين المملكة، مشيراً الى أن المصلحة تقتضي استعادة الطيار الأردني الأسير لدى "الدولة" معاذ
الكساسبة مقابل إطلاق سراح عدد من المعتقلين في السجون الأردنية، ومن بينهم ساجدة الريشاوي.
وقال محمد الشلبي الشهير بــ"
أبوسياف" في البيان الموقع باسمه، والصادر اليوم الخميس: "أحمده تعالى وأصلي على خير خلقه محمد صلى الله عليه وسلم وبعد،، فقد حذرنا السلطات في الأردن بعدم دخولها هذا
التحالف حيث كان الرأي العام ضد هذا التحالف، وقد وقع جمع كبير من العلماء بالإضافة إلى المفكرين ودكاترة الجامعات مناصحة ذكروا فيها تحذيرهم ومعارضتهم دخول هذا التحالف وأن لا ناقة لنا فيه ولا بعير، إلا أن أصحاب القرار أصروا بحجة أنهم يعلمون ما لا نعلم".
وأكد أبوسياف أن دخول هذه المعركة لا يمكن أن يسفر إلا عن قتلى وجرحى وغيره، وتابع متسائلأً: "هل كانوا يظنون أنها رحلة سياحية، أم كانوا يظنون أن حصونهم مانعتهم من ضربات الطرف الآخر؟".
وقال: "أما بالنسبة لأسر الطيار فيقيناً إنه كان يتوقع هذا وغيره، والسؤال هنا؛ لصالح من هذه الحرب والدولة الإسلامية لم تستهدف حدود الأردن ولا حتى هددت سواء ببيان أو غيره؟ وقلنا حينه إن الدولة الإسلامية لم تفعل ما فعله النظام السوري بأهل السنة هناك، بل على العكس وكما جاء في شهادة من عايشهم أن أكثر ما يذكر في الإعلام عار عن الصحة".
وقال أبوسياف: "كنا أيضاً نتمنى أن تكون هذه المشاركة ضد بني صهيون الذين اعتدوا على البلاد والعباد، وبالنسبة للاسير الطيار فالأمر عائد لقادة الدولة الإسلامية التي ترامى الى مسامعنا أنها ستقوم باستبداله بالأسيرة ساجدة الريشاوي التي أرسلها أبو مصعب مؤسس الدولة الإسلامية رحمه الله للقيام بمهمة وتم إلقاء القبض عليها، وبالاسير زياد الكربولي أحد أفراد تنظيم الدولة، ونحن نرى أن مصلحة الإفراج عنهما أفضل بكثير من مصلحة قتل الأسير، ونوجه نداءاً لأصحاب القرار بالخروج الفوري من التحالف. والله وحده من وراء القصد".