نفى المتحدث باسم القوات المسلحة الأردنية، العقيد ممدوح العامري، أن يكون الجيش الأردني نشر يوم الجمعة مئات الجنود والآليات المدرعة والسلاح الثقيل على طول الشريط
الحدودي مع دولة
العراق.
وقال العامري في تصريحات صحفية، في وقت متأخر من مساء الجمعة، إن "ما تداولته وسائل إعلام عربية حول حشود عسكرية أردنية على الحدود مع العراق عار عن الصحة، وإن الجيش العربي (الأردني) على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي تهديد".
وكان مسؤول عسكري في محافظة الأنبار العراقية (الحدودية مع الأردن) قال في تصريحات له، إن "الأردن نشر، صباح يوم الجمعة، مئات الجنود على طول الشريط الحدودي مع العراق".
وأوضح المسؤول أن المملكة نشرت أيضا "آليات مدرعة ودبابات، وأقامت سواتر ترابية، ومواقع للرصد"، مشيرا إلى أن "الانتشار الأمني، يوحي بمخاوف من هجوم محتمل، أو مخاوف من تنقّل عناصر تنظيم
داعش إلى الداخل الأردني".
وأعلنت الدولة الإسلامية، الأربعاء الماضي، عن إسقاط طائرة تابعة للتحالف الدولي قرب مدينة الرقة السورية (شمالا) وأسر قائدها الأردني، ويدعى معاذ الكساسبة.
ونشر موالون للتنظيم صورا له على مواقع التواصل الاجتماعي.
بينما قال الجيش الأردني، إنه "أثناء قيام عدد من طائرات سلاح الجو الملكي الأردني بمهمة عسكرية، ضد أوكار تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في منطقة الرقة السورية، سقطت إحدى طائراتنا، وتم أخذ الطيار كرهينة من قبل التنظيم".
وخلال الأسابيع الماضية، تناوبت طائرات النظام السوري، وطائرات التحالف الدولي ضد الدولة الإسلامية بقصف الرقة، التي يسيطر عليها التنظيم، ما أوقع قتلى وجرحى غالبيتهم من المدنيين، بحسب تنسيقيات سورية معارضة.
ويشن الأردن بالتعاون مع دول التحالف العربي الدولي غارات مكثفة منذ حوالي ثلاثة أشهر على معاقل الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.
ومنذ أكثر من عام، يسيطر مقاتلو التنظيم على محافظة الرقة، بشكل كامل، وذلك بعد قيامهم بطرد مقاتلي جبهة النصرة والجيش الحر وفصائل إسلامية أخرى سيطرت عليها من النظام السوري منذ عامين تقريبا.