حذر رئيس مؤسسة القدس الدولية في غزة أحمد أبو حلبية من خطورة الدعوة لرفع العلم الإسرائيلي على المسجد
الأقصى؛ لأنها تمثل خطوة متقدمة وخطيرة لإعداد الهيمنة الصهيونية على الأقصى.
وأكد أبو حلبية على سعي الاحتلال لفرض الأمر الواقع في تقسيم المسجد الأقصى المبارك، زمانيا ومكانيا؛ لإيجاد أماكن وأزمنة معينة لصلوات اليهود المزمعة داخل باحات الأقصى.
الهدف الاستراتيجي الكبير
ودعا، االثلاثاء، مرشح حزب "البيت اليهودي" لانتخابات الكنيست القادمة المتطرف رونين شوفال لرفع علم إسرائيل، على المسجد الأقصى، وذلك تعزيزا للسيادة الإسرائيلية على الأقصى، مما يتيح المجال لليهود بأداء صلواتهم التلمودية بداخله بحرية.
وشوفال هو مؤسس حركة "ام ترتسوا" (لو أردتم) المتطرفة والتي تنضوي ضمن ما يسمى ائتلاف منظمات الهيكل المزعوم.
وقال أبو حلبية في تصريح خاص لـ"عربي21"، "هذا أمر متوقع من العدو الصهيوني ومغتصبيه، لأن لهم مخططا رهيبا وخطيرا يتمثل بالسيطرة على المسجد الأقصى المبارك".
وكشف أن التقسيم الزماني والمكاني، هو "الهدف الاستراتيجي الكبير والخطير في هذه المرحلة؛ وهو مرحلة من مراحل الهيمنة الصهيونية على الأقصى". وأكد أن الهدف الأكبر، هو العمل على "هدم المسجد الأقصى المبارك؛ من خلال الأنفاق والحفريات أسفله، ومن ثم الهيمنة عليه لبناء هيكلهم المزعوم".
صمود سكان القدس
ويراهن العدو الصهيوني على وقوع زلزال صناعي أو طبيعي بقوة 5.5 على مقياس رختر بجوار الأقصى، مما يؤدي لانهيارات واسعة، تمكن الاحتلال حسب رئيس مؤسسة القدس الدولية من بناء هيكله المزعوم مكان المسجد الأقصى المبارك (لا قدر الله)، مشددا على "خطورة ما يخطط له العدو الصهيوني في داخل المسجد".
وطالب أبو حلبية، وهو مسؤول لجنة القدس والأقصى في المجلس التشريعي
الفلسطيني الحكومة الفلسطينية الحالية "برصد واعتماد موازنة لأهل القدس من أجل دعم صمودهم في مواجهة هذه المخططات الخطيرة"، مضيفا "على الحكومة تفعيل دورها في هذا السياق، والعمل على تقديم الدعم المالي لمشاريع صمود أهلنا بالقدس المحتلة".
وقال مسؤول لجنة القدس في السلطة الفلسطينية "تفعيل دور أكبر لملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة على اقترافهم جرائم حرب في داخل الأقصى ومدينة
القدس المحتلة"، مشيدا بالصمود "البطولي لأهل القدس في مواجهة الاقتحامات الصهيوني للمسجد الأقصى".
وأضاف على أهلنا في القدس العمل على "إفشال المخطط الإسرائيلي بفرض التقسيم الزماني والمكاني، ومواجهة هؤلاء الصهاينة في محاولة رفع علم إسرائيل على الأقصى".
أداء صلواتهم التلمودية
وأشار المتطرف شوفال في تصريح له على موقعه الإلكتروني أن "الحاخام اليهودي موطي جورن في حرب الأيام الستة رفع شعار (جبل الهيكل بأيدينا) لكن الوضع الآن تغير، ويعاني اليهود من التمييز العنصري، ولم تمنح لهم حرية العبادة، وتم طمس وتدمير الآثار اليهودية التي تزداد يوما بعد يوم"، كما يدعي، حيث تقوم دائرة الأوقاف الإسلامية في المسجد الأقصى بعمل بعض أعمال الإعمار والصيانة داخل الأقصى.
وقال: "حان الوقت لتطبيق وفرض السيادة اليهودية على المسجد الأقصى، ووقف أعمال التخريب التي تتعرض لها الآثار اليهودية في جبل الهيكل"، واتهم يتسحاك أهرنوفيتش ووزير الشرطة في المؤسسة الإسرائيلية بأنه يبدي "ليونة في التعامل مع الأوضاع على الأرض في المسجد الأقصى".
وطالب المتطرف اليهودي "بالسماح لليهود باقتحام الأقصى وأداء صلواتهم التلمودية ورفع العلم الإسرائيلي بداخله".
وكانت حركة "طلاب من أجل الهيكل" وهي حركة متطرفة قد كشفت عن نيتها عقد مؤتمرها الأول تحت شعار "مؤتمر المهتمين الأول"، بتاريخ 6 يناير 2015، في جامعة القدس العبرية، لاستعراض أعمال الحركة من أجل السيطرة على المسجد، بمشاركة الحاخام المتطرف يهودا غليك الذي يقود حملة اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى.