فيما يشكل تطورا بالغ الخطورة، شرعت الحكومة
الإسرائيلية في تنفيذ مخطط لتحويل مستوطنات يهودية في أرجاء
الضفة الغربية إلى مدن.
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح لاثنين، أن كلا من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو ووزير حربه موشيه يعلون، اتفقا على أن يتم في المرحلة الأولى تحويل مستوطنة "بيت إيل" التي تقع شمالي مدينة رام الله إلى مدينة.
ونوهت الإذاعة إلى أن نتنياهو ويعلون أمرا بتحويل عشرات الملايين من الشواكل، المخصصة لوزارة الحرب، إلى لمستوطنة لتوسعتها من أجل تمويل تنفيذ مشاريع البنى التحتية التي تضمن تحويلها إلى مدينة.
ونقلت الإذاعة عن مصدر في مجلس
المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية قوله، إن تحويل المستوطنات القائمة إلى مدن، يهدف إلى زيادة قدرتها على استيعاب أعداد أكبر من المهاجرين اليهود، علاوة على التخلص من العوائق الإدارية والبيروقراطية والقانونية، التي تقلص القدرة على تطوير المستوطنات بوتيرة سريعة جدا.
ويستشف مما كشفته الإذاعة العسكرية أن معظم المستوطنات التي سيتم تحويلها إلى مدن هي مستوطنات تقع بالقرب من تجمعات سكانية فلسطينية، مثل رام الله، بالإضافة إلى أن هناك توجها لتحويل مستوطنة "كريات أربع" القريبة من الخليل إلى مدينة أيضا.
من ناحية ثانية، أكدت قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية الليلة الماضية أن هناك تنافسا حادا بين نتنياهو ويعلون من جهة، ووزيري الاقتصاد والإسكان نفتالي بنيت وأوري أرئيل من جهة أخرى، على طرح خطط لمشاريع استيطانية وتهويدية في جميع أرجاء الضفة الغربية والقدس عشية الانتخابات القادمة.
ونوهت القناة إلى أن نتنياهو ويعلون يريدان أن يثبتا لقواعد اليمين في إسرائيل أنهما ليسا أقل حماسا لدعم المشروع الاستيطاني من بنيت الذي يرأس حزب "البيت اليهودي" ونائب رئيس الحزب أرئيل.
وكان أرئيل قد فاجأ الرأي العام الإسرائيلي عندما أعلن مؤخرا أن لديه مخططا لاستمرار البناء في مستوطنات الضفة الغربية لمدة 50 عاما.
وجاهر أرئيل بأنه يهدف من خلال المشاريع الاستيطانية، إلى قطع الطريق على أي إمكانية لإقامة دولة فلسطينية في المستقبل.
وكانت صحيفة "هآرتس" قد كشفت الأسبوع الماضي، النقاب عن أن يعلون أمر بتحويل مساحات واسعة من أراضي فلسطينية خاصة، قام جيش الاحتلال بمصادرتها بحجة دواعي أمنية، لاستخدامها في توسيع مستوطنات قائمة.
وفي سياق متصل، أعلنت رئيسة لجنة الداخلية في الكنيست والقيادية في حزب الليكود الجنرال ميري ريغف، أنها ستقدم مشروع قانون ينص على ضم جميع المستوطنات في الضفة الغربية إلى إسرائيل بعد الانتخابات القادمة.
وخلال كلمة لها أمام مجموعة من أعضاء الليكود في مدينة "رمات غان" الليلة الماضية، أضافت ريغف: "يهودا وشمرون (مصطلح يهودي يطلق على الضفة الغربية) تمثل قلب أرض إسرائيل التي لا يمكن التنازل عنه".