خلت شوارع القاهرة ومحافظات
مصر الثلاثاء من حركة المارة، وتراجعت أعداد مستقلي المواصلات العامة، وفي مقدمتها مترو الأنفاق، بعد أن احتمت غالبية المصريين في بيوتهم، للنجاة من سوء
الطقس، وموجة الصقيع، اللتين تضربان البلاد منذ ظهر الثلاثاء، بالتزامن مع إجازة الأربعاء التي منحتها الحكومة للمواطنين، بمناسبة عيد الميلاد الخاص بالأقباط، الذي تقام احتفالاته في الكنائس المصرية، مساء الثلاثاء .
وضربت عاصفة ترابية مصر ظهيرة الثلاثاء. وأدى سوء الطقس إلى توقف حركة الملاحة بموانئ الإسكندرية والدخيلة ودمياط والبرلس، وكفر الشيخ، وبورسعيد (شمال مصر)، وتوقفت حركة الصيد على طول السواحل البحرية، كما تم إغلاق ثلاثة موانئ في السويس، وسقطت الحاويات في ميناء بورسعيد.
وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية أن يسود طقس شديد البرودة على أنحاء البلاد، حتى يوم الجمعة المقبل، ويصل لحد الصقيع على المزروعات في وسط سيناء وشمال الصعيد، ويصاحب ذلك تكاثر للسحب، وسقوط للأمطار الغزيرة على السواحل الشمالية والوجه البحري والقاهرة حتى شمال الصعيد، وشمال ووسط سيناء، وقد تصل لحد
السيول هناك.
وتوقع بيان أصدرته الهيئة، الثلاثاء، أن تنشط الرياح، ما يؤدى إلى مزيد من الإحساس بشدة برودة الطقس، وإلى اضطراب كامل فوق جميع المسطحات المائية، خاصة فوق مسطح البحر المتوسط، وفق البيان.
وأهابت الهيئة بالمواطنين ارتداء الملابس الثقيلة، والابتعاد عن الأنشطة البحرية.
وقال المتحدث باسمها وحيد سعودي إن "مصر ستشهد منذ يوم الثلاثاء حتى الجمعة انخفاضا شديدا في درجات الحرارة، وسقوط
أمطار رعدية، واضطرابا كاملا في حركة الملاحة البحرية، وسقوط أمطار تصل إلى حد السيول في شمال ووسط وجنوب سيناء".
ونفى سعودي صحة ما تردد عن عاصفة ثلجية ستضرب البلاد أو تعرض مصر لأسوأ فصل شتاء، مشيرا إلى أن شهر كانون الثاني/ يناير يعد من ''أبرد شهور الشتاء''.
ومن جهتها، أعلنت أجهزة الحكومة حالة الطوارئ، ورفعت وزارة الري جاهزيتها لأي سيول مرتقبة، لا سيما في محافظتي شمال وجنوب سيناء، ومحافظات الصعيد مثل سوهاج، وأسيوط.
وقال وزير الموارد المائية والري الدكتور، حسام مغازي إن حالة الطوارئ في المحافظات التي تتعرض للسيول، مفعلة منذ أسبوعين لمواجهة أي خطر في أي وقت.
وأضاف أن المهندسين يعملون على مدى اليوم لمواجهة الخطر في أي ساعة، بجانب جاهزية مخرات السيول لعدم حدوث أي أزمة خلال الأيام المقبلة.