قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (
يونيسف)، إن الصراع المستمر في
سوريا، وإغلاق بعض المدارس مؤخراً في محافظات الرقة ودير الزور وأجزاء من ريف حلب الشمالي، سيحرم 670 ألف طفل تقريباً من التعليم في المدارس الأساسية والإعدادية.
وفي بيان صادر عن مكتب المنظمة في مدينة جنيف السويسرية، الثلاثاء، قالت ممثلة يونسيف في سوريا، هناء سنجر إن "عوائق الوصول إلى المدارس تذكرنا بالاعتداءات على المدارس والمعلمين والطلاب بفظاعة، والثمن الذي يدفعه الأطفال بسبب أزمة تدخل عامها الخامس".
وأضافت سنجر "يجب أن تكون القدرة على الوصول إلى التعليم حقاً مصاناً لجميع الأطفال، بغض النظر عن مكان إقامتهم، أو مدى صعوبة الظروف التي يعيشون فيها. فالمدارس هي السبيل الوحيد لضمان الاستقرار".
وأشارت المنظمة الأممية في بيانها، إلى أن البيانات المتوفرة لديها تبين أن عام 2014 شهد على الأقل 68 هجوماً على مدارس في مختلف أنحاء سوريا، أسفرت عن قتل وجرح المئات من الأطفال، لافتة في الوقت نفسه إلى أن "الأرقام الحقيقية لعدد الهجمات على المدارس هي على الأرجح أعلى بكثير من تلك التي حصلت عليها، كما توجد مؤشرات تدل على أن بعض هذه الهجمات كانت متعمدة".
وفي هذا الصدد، دعت سنجر إلى "احترام المدارس كمناطق سلمية، وكملاذ آمن للأطفال يستطيعون فيها التعلم دون خشية الموت أو الإصابة"، مشيرة إلى أن يونيسف دعت مراراً وتكراراً جميع أطراف النزاع لـ"احترام مسؤولياتها في حماية الأطفال، والمدارس، والبنى التحتية المدنية الأخرى من الصراع".
وكانت يونيسف، سجلت تخلف مليون ونصف المليون تلميذ سوري عن الدراسة مع مطلع العام الدراسي 2014 – 2015، رغم مساعيها لتوزيع قرابة مليون حقيبة مدرسية مزودة بالأدوات التعليمية لتشجيع التلاميذ على الانتظام في مدارسهم.
وبحسب تقرير سابق صادر عن يونيسف "فقد تأثرت مدرسة واحدة من كل خمس مدارس في سوريا بالأزمة، ما دفع بالعديد من المدارس إلى العمل بنظام الفترتين الدراسيتين، ما شكل ضغطاً على المدارس في المناطق الأكثر أمناً".