وصفت
الدولة الإسلامية الخميس منفذي الاعتداء الدامي ضد صحيفة شارلي ايبدو الفرنسية في
باريس بـ"الجهاديين الأبطال"، بحسب ما جاء في نشرة للأخبار بثتها إذاعة "البيان" التابعة لها. لكن الدولة لم تعلن مسؤوليتها عن الهجوم.
وجاء في النشرة "قام جهاديون أبطال بقتل اثني عشر صحافيا، وجرحوا أكثر من عشرة آخرين يعملون في صحيفة شارلي ايبدو الفرنسية، وذلك نصرة لسيدنا محمد".
وأضافت: "يذكر أن هذه الصحيفة طالما تعرضت لشخص الرسول الأعظم (...) منذ عام 2003، وكان من ضمن هؤلاء القتلى رسامو الكاريكاتير الذين يسخرون من الإسلام وشخصياته العظيمة".
وهاجم ثلاثة مسلحين الأربعاء وفي وضح النهار مقر الصحيفة الأسبوعية الساخرة في وسط باريس، ما أوقع 12 قتيلا وعشرة جرحى، في اعتداء غير مسبوق في العاصمة الفرنسية منذ نصف قرن تقريبا.
ولم تتبن أي جهة الاعتداء، لكن مصدرا في الشرطة الفرنسية نقل عن شهود قولهم إن المهاجمين هتفوا "انتقمنا للنبي!"، فيما سمع في تسجيل فيديو، التقطه رجل لجأ إلى سطح أحد الأبنية خلال العملية، صوت رجل يهتف "الله أكبر، الله أكبر"، وسط إطلاق أعيرة نارية.
وكانت أسبوعية "شارلي ايبدو"، التي تعدّ رمزا للصحافة الحرة والمتمردة، هدفا في السنوات الأخيرة لتهديدات وحريق إجرامي بعد نشرها رسوما مسيئة للنبي محمد عليه السلام.
ووقع هجوم باريس في ظل مخاوف متزايدة عبرت عنها دول غربية من وقوع اعتداءات يشنها متطرفون ضد دول مشاركة في التحالف الدولي، الذي يشن غارات على مواقع الدولة الإسلامية وتنظيمات أخرى في سوريا والعراق، بينها
فرنسا.
وحثت الدولة الإسلامية وتنظيم "القاعدة" في مناسبات عدة مناصريهما في الدول الغربية على شن هجمات في الدول التي يقيمون فيها.