استنكر ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الجمعة، تنفيذ حكم الجلد بحق الناشط والمدون السعودي رائف بدوي.
وأطلق ناشطون عبر موقع "تويتر" هاشتاج #جلد_رائف_بدوي، حيث دونوا وغردوا من خلاله؛ رفضهم لتنفيذ حكم الجلد، عقب صلاة الجمعة، بحق مؤسس الشبكة الليبرالية
السعودية "رائف بدوي"، أمام مسجد الجفالي في
جدة.
ودون الناشط جميل مقولة: "تغريدات ساخرة من السعودية ومن حقوق الإنسان فيها بسبب #جلد_رائف_بدوي كيف تجعل من بلدك أضحوكة لكل العالم؟ ارفع شعار الرأي والجلد للرأي الآخر".
وغرد الناشط عبدالعزيز القناعي: "لن تجعلكم الحدود الدينية إلا شعوباً بدائية لتخرج من عقولكم كل الهمجية في التعامل مع الآخر المختلف".
ووسط تواجد أمني كثيف وتجمهر مئات المصلين، الذين توافدوا من قبل صلاة الجمعة، نُفذت بحق "بدوي" 50 جلدة من أصل 600، وسينفذ باقي الحكم على مدى محكوميته التي تصل إلى 10 سنوات.
إلى ذلك منعت الجهات الأمنية أي محاولات تصوير من المتجمهرين، فيما ظهر بدوي منكسراً مطأطئ الرأس في أثناء تنفيذ الحكم التعزيري.
من جهتها طلبت الولايات المتحدة الأمريكية من السلطات السعودية أمس الخميس إلغاء حكم بجلد الناشط الليبرالي "رائف بدوي" ألف جلدة.
يذكر أن "رائف محمد بدوي" من مواليد 1984، وهو أب لبنتين وولد، ويعتبر ناشطاً في مجال حقوق الإنسان، وكان قد دعا إلى إلغاء "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، وطالب بمحاكمة رئيسها "إبراهيم الغيث" في "محكمة العدل الدولية"، وذلك في حديث خاص معه على قناة "سي إن إن" الأمريكية أواخر عام 2008.
كما أسس "بدوي" موقع "الليبراليون السعوديون" الإلكتروني في العام 2006، الأمر الذي سبب له محاكمة بتهمة "الإساءة للدين الإسلامي"، على خلفية هجومه على الهيئة والمؤسسة الدينية السلفية في السعودية.
وفي أوائل 2013 أقرت إحدى المحاكم العليا بعدم ثبوت الدعوى المرفوعة ضده بتهمة الردة، التي كان من شأن إدانته بها أن يحكم عليه بالإعدام وفقاً لقوانين المملكة، وأحالت المحكمة القضية إلى محكمة أخرى أقل درجة.
وأدين "بدوي" في 2013 وحكم عليه بالسجن سبع سنوات والجلد 600 جلدة، وإغلاق موقع "الشبكة الليبرالية السعودية الحرة"، لكن في 2014 تم تعديل الحكم إلى 1000 جلدة و10 سنوات سجن.