أثارت الأنباء عن سرقة أحد أعضاء الوفد
المصري المرافق للرئيس عبد الفتاح
السيسي - خلال زيارته للكويت - للهاتف المحمول الخاص بأحد الوزراء
الكويتيين حالة من الجدل، وأحدث موجة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت.
وذكرت وسائل إعلام كويتية أن نائب رئيس الوزراء وزير التجارة والصناعة عبد المحسن المدعج، فقد هاتفه المحمول، وأنه اكتشف ضياع هاتفه بعدما ودع الوفد المصري، وعندما فعّل مساعدو الوزير خاصية find iphone"" - التي تساعد على معرفة موقع الهاتف المسروق اكتشفوا أن الهاتف موجود في منطقة الجيزة بمصر.
لصوص الأوطان والهواتف
وتسبب هذا الخبر في موجة من التهكم على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداول النشطاء الخبر مصحوبا بتعليقات ساخرة، كما سجل هاشتاج #الوفد_المصري_يسرق_جوال_الوزير_الكويتي تفاعلا كبيرا من مشاركين مصريين وكويتيين خلال اليومين الماضيين.
وبينما انتقد مغردون مصريون - مؤيدون للانقلاب وقائده عبد الفتاح السيسي - الهاشتاج، وقالوا إنه يسيء للمصريين، قال مصريون آخرون - معارضون للانقلاب - إن السيسي والمرافقين له تسببوا في فضحية لمصر، وإن هذه التصرفات ليست مستغربة عليهم، مؤكدين أن هذا الوفد لا يمثل المصريين.
وعلق "المهندس توفيق" على الواقعة بقوله: "حد يعرف سعر آيفون في مصر كام؟ بالذات لو كان مسروق من وزير كويتي؟"
وتهكم "عبد العزيز الكاشف" بقوله: "مش معني أنكم شحتونا 2 مليار دولار تفضحونا على آيفون، هنلم ونجبلكم واحد تاني، بلاش فضايح".
وقال "محمد هيكل": "عيب الفضايح دى يا جماعة، ده انتوا واكلين شاربين قاتلين منقلبين ممولين مع بعض.. مجتش على تليفون يعنى".
وأضاف "عمرو عبد الهادي" النائب البرلماني السابق قائلا: "كده السيسي هايطلب تفويض وأمر إنه يرجع الموبايل المحتمل".
وقالت "مروى الهلالي": "داحنا أسرنا قائد الأسطول السادس الأمريكي، مش هنقدر نأسر موبيل، عايزين الآيفون يجيبو مليار دولار".
وعلقت "حبيبة اللامي" قائلة: "إحنا وصلنا لمرحلة بقينا لما نشتم بعض نقول: "ايه ده أنت مصري ولا إيه"، فرد عليها أحمد خطاب بقوله" :"عادي مش غريبة علينا، احنا مفضوحين فى كل حتة، مفضوحين بالسرقة والنصب واكل الحرام".
وتهكم "علي محمد" بقوله: "الوزير نفى سرقة الموبايل وأكد أن السيسي قاله: ماتجيب الموبايل ده عشان خاطر مااااسر".
وسخر "وائل فقال: "أهو جاكت من روسيا على آيفون من الكويت على بطانية من الإمارات الإيد البطال نجسة".
وعلق "أحمد عبد العزيز" - أحد مساعدي الرئيس "محمد مرسي" – بقوله: "تعاملت مع خبر سرقة هاتف المسؤول الكويتي من قِبَل أحد مرافقي زعيم عصابة الانقلاب للكويت على أنه نكتة بايخة.. لكن الحكاية طلعت جد.. آي فون يا ندل؟!.
وأضاف عبد العزيز - عبر فيس بوك - لن أعتذر للكويتيين، لأن هذا اللص السافل ينتمي للشعب التاني.. شعب اللصوص والقتلة والبلطجية والمتحرشين.. لصوص الأوطان.. والهواتف!!".
وتفاعل نشطاء كويتيون مع الهاشتاج، حيث قال "فراس القحطاني": "عيب قوي، جا يشحت ورجع بأي فون ومليارات لين ينتهي عمر السيسي الافتراضي"، ورد عليه "عبد الرحمن الغامدي": "يسرقون الكحل من العين، مثل شعبي معبر".
أما "طارق السقا" فكتب قائلا:" ليس هناك ذنب كبير وذنب صغير، فمن سرق وطن يسرق آيفون"، ووافقته "علياء القاسم" بقولها: "هاد سرق شعب وثورته، طبيعي وفده يسرف هاتف آيفون".
الوزير ينفي
ونفى عدد من الصحف الكويتية - المؤيدة للحكومة - صحة تلك الأخبار مؤكدين أنها غير حقيقية.
من جانبه، نفى الوزير "عبد المحسن المدعج"، سرقة هاتفه أثناء وداعه الوفد المرافق "للسيسي"، مؤكدا أنه لم يكن يحمل هاتفه معه أثناء لقائه بالوفد المصري.
وأضاف "المدعج" في مداخلة هاتفية مع قناة "سي بي سي" مساء الجمعة - أن مطلقي هذه "الشائعات" يهدفون إلى الإساءة للعلاقة للقوية بين مصر والكويت، مشددا على أن الوفد المصري كان مرحبا به في الكويت، وأن العلاقات بين البلدين أكبر من مثل تلك المهاترات.
وكان "السيسي" قد قام بزيارة الكويت السبت الماضي في أول زيارة من نوعها منذ توليه رئاسة الجمهورية، صاحبه فيها عدد من الوزراء، وتركزت مباحثاته على جذب الاستثمارات والسياحة الكويتية إلى مصر والترويج للمؤتمر الاقتصادي العالمي الذي تنظمه مصر في مارس المقبل.