قال وزير الدفاع
الإسرائيلي السابق موشيه آرنس، إن التفهم الذي يوليه الغرب للنشاطات "
الإرهابية الإسلامية" ضد إسرائيل أو اليهود، لا تمنحهم الحصانة من اعتداءات مماثلة ضدهم، وسواء أعجبهم هذا أم لم يعجبهم فإن لديهم شيئا ما مشتركا مع إسرائيل.
وتساءل آرنس في مقاله المنشور في صحيفة "هآرتس"، الثلاثاء، عما إذا كانت هذه الهجمات في
أوروبا تثبت صدق نبوءة صموئيل هنتينغتون قبل 20 عاما، عندما قال إن الصراع في المستقبل سيكون على خطوط المواجهة الحضارية الفاصلة بين المدنيات، أم لا.
ورأى آرنس أن شجب هذه الأعمال من قبل شخصيات إسلامية هو دلالة على أن الحديث لا يدور عن إعلان الحرب من قبل العالم الإسلامي ضد الغرب. ولكن "يبدو واضحا أن الإسلام الراديكالي قد أعلن الحرب على الغرب".
وفي ربط بين الهجمات في باريس والهجوم الأخير على كنيس "هار نوف" في القدس المحتلة، قال الكاتب إن المهاجمين في الحالتين كانوا يصرخون "الله أكبر".
وتطرق الوزير السابق إلى القرار الأوروبي الأخير بشطب اسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من قوائم الإرهاب، قائلا إنه يشهد على أن أوروبا تفرق بين نشاطات "الإرهاب الإسلامي المتطرف" المنفذة ضد أهداف أوروبية وبين تلك المنفذة ضد أهداف إسرائيلية. ومن وجهة نظر الاتحاد الأوروبي فإن هذه الهجمات ذات معايير مختلفة عن تلك الهجمات الموجهة ضد الغرب.
من جهة أخرى، قال البروفيسور نسيم دانا، إن أعداد المسلمين آخذة في التزايد في أوروبا وهم يثقفون أبناءهم ويربونهم على العداء للمسيحية و"الكفار" ويصبحون قوة حاسمة في الحملات الانتخابية.
وتابع دانا في مقاله المنشور في صحيفة "إسرائيل اليوم"، بأن "عملية الأسلمة الجارية في أوروبا هي الآن في تصاعد، ومنذ الآن يوجد 20 مليون مسلم في دول القارة المختلفة، ويوجد مدن يشكل فيها المسلمون حوالي 15% وأكثر من إجمالي عدد السكان".
وقال إن مسلمي أوروبا يحتلون الشوارع لأداء صلاتهم يوم الجمعة، ويحرض الخطيب على الأوساط غير الإسلامية، ويمنع غير المسلمين من دخول أحيائهم.
وعن أعمالهم قال إنهم يعملون في المهن اليدوية بأجور منخفضة؛ منهم نادلون وبناؤون وأصحاب كراجات ونجارون، وما أشبه. والسكان الأوروبيون يترفعون عن العمل في مثل هذه المهن التي ضاق بها الشباب الأوروبي ذرعا.
وتحدث عن التكاثر الطبيعي العالي للمسلمين، في حين أن الأوروبيين يتميزون بكبر السن والتكاثر الذي يقترب من الصفر، مستشهدا بكل ما سبق، ليقول إن أوروبا تتجه نحو الأسلمة.
ويمضي الكاتب في تحريضه بالقول إن الإسلام منذ ولد وهو في حرب مستمرة ضد كل العالم، حيث إن الله أرسل محمدا لينشر طريق الحق والاستقامة عبر الإسلام، من أجل فرضه على جميع الديانات.
ويضيف أنه "في مواجهة حقيقة أنه في عدة أماكن يدعو فيها القرآن المسلمين لمحاربة الكفار، يرد الأوروبيون ردا ضعيفا، سواءً بسبب مصالحهم أم من خلال معتقداتهم البريئة، بأنه يجب الحفاظ على السلوك الديمقراطي، أم بسبب اعتبارات انتخابية، حيث إن المسلمين تحولوا في أماكن كثيرة إلى أوساط مسيطرة، بإمكانها أن تحسم في العمليات الانتخابية".