كشف أهالي الموقوفين الإسلاميين في
سجن رومية اللبناني، عما وصفوه بـ"أهوال" رأوها بعد سماح السلطات لعشرين عائلة بزيارة أبنائهم، في أعقاب العملية الأمنية التي نفذتها قوات الأمن في قسم الموقوفين الإسلاميين بالسجن الاثنين.
وأصدر الأهالي بيانا عقب اجتماع عقدوه في طرابلس، طالبوا فيه باستقالة
وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي أشرف على العملية الأمنية في سجون رومية، أو ما عرف في وسائل الإعلام اللبنانية بعملية "غرفة عمليات سجن رومية".
وجاء في البيان الذي حصلت "عربي21" على نسخة منه إنه "وبعد مماطلات استمرت لمدة يومين سمحت السلطات بدخول 20 عائلة للقاء أبنائهم، بل ما بقي سليما من أبنائهم من العملية النظيفة طبقا لزعم وزير الداخلية، بل التي لم تسل فيها قطرة دم كما ادعى".
وأوضح البيان أن "العائلات من نساء ورجال خرجوا وأعينهم تدمع لهول ما رأوا، عظام كسرت، ورؤوس شجت، ووجوه تورمت، وشباب لا يقوون على الوقوف على أرجلهم من شدة ما أصيبوا به، وتعب ووهن باد على من سمحت السلطة برؤيتهم فقط، حيث منعت السلطات رؤية آخرين لشدة إصابتهم".
ونقل الأهالي حسب بيانهم شهادات توضح حقيقة ما جرى خلال العملية، بالقول: "سلوا وزير الداخلية مدّعي الحفاظ على الحقوق، والنقل لمبنى فيه كل المعايير الإنسانية كما زعم، سلوه عن الأخبار التي خرجت عمن جردوا من ثيابهم لمدة يومين، وناموا عراة في صقيع هذه الأيام، سلوه عن أخبار إطلاق النار فوق رؤوس أبنائنا".
ووجه البيان دعوة إلى "سائر الأهالي للتحرك لزيارة أبنائهم في سجن رومية، حتى يعرفوا حقيقة ما حل بهم"، كما طالبوا بـ"انتداب طبيب شرعي من قبل الأهالي للوقوف على حال أبنائنا وتوثيقه وفق الأصول الطبية القانونية".
وأعلن الأهالي عن تحرك احتجاجي لهم الجمعة المقبل على الطريق الدولي في منطقة البداوي "نصرة لأبنائنا المعتقلين ولكشف حقيقة ما جرى لهم، وحقيقة وزير الداخلية المستقوي على السجناء الإسلاميين العزل بذرائع واهية إرضاء لأجندات خارجية واستكمالا للتقهقر والانفصال عن كل ما يمثلنا من قيم ومبادئ".
وكان "عربي21" حصل على شهادات صوتية ومصورة من سجن رومية خلال العملية الأمنية أظهرت إصابة عدد من الموقوفين بجراح بليغة خلال نقلهم من قسمهم إلى قسم آخر، خلافا لما صرّح به عدة مسؤولين لبانيين قالوا انه العملية لم يسقط خلالها أي قطرة دم.