قال رئيس النظام السوري بشار
الأسد، إن ذهاب وفد من النظام إلى
روسيا نهاية كانون الثاني/ يناير الجاري، ليس الهدف منه الشروع في الحوار مع المعارضة، وإنما لمناقشة الأسس التي سيقوم عليها الحوار عندما يبدأ.
وفي لقاء مع مجلة "ليتيرارني نوفيني" التشيكية، نشرت نصها وكالة أنباء النظام (سانا)، قال الأسد: "ذاهبون إلى روسيا ليس للشروع في الحوار، وإنما للاجتماع مع هذه الشخصيات المختلفة لمناقشة الأسس التي سيقوم عليها الحوار عندما يبدأ".
وعدّد الأسد تلك الأسس، بأنها: "وحدة
سوريا، ومكافحة المنظمات الإرهابية، ودعم الجيش ومحاربة الإرهاب، وأشياء من هذا القبيل".
وحول توقعه لنتائج هذا الاجتماع المزمع عقده نهاية الشهر الجاري، شكك الأسد بالشخصيات المعارضة المدعوة إلى الاجتماع ووصفها بـ"الدمى" في يد السعودية أو قطر أو فرنسا أو الولايات المتحدة. وقال: "في ما يتعلق بما أتوقعه من هذا الاجتماع، أعتقد أن علينا أن نكون واقعيين، فمن السابق لأوانه الحكم على إمكانية نجاح هذه الخطوة أو فشلها".
ورفض عدد من كيانات وشخصيات المعارضة السورية، دعوة موسكو للحوار، وذلك لعدد من الأسباب، أبرزها اعتبارها أن روسيا حليف للأسد ولا تصلح لأن ترعى حوارا للحل، وأيضا لعدم تحقيق النظام مطالب تتعلق بإطلاق سراح معتقلين سياسيين، وغيرها.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي
لافروف، إن ممثلي المعارضة السورية سيخاطرون بفقدان تأثيرهم في جهود السلام إذا لم يشاركوا في محادثات مزمع عقدها بموسكو.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي، الأربعاء: "من يقرر عدم المشاركة في هذا الحدث سيخسر مواقعه في عملية محادثات السلام ككل".
وأعلن ميخائيل
بوغدانوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى منطقة الشرق الأوسط والدول الأفريقية نائب وزير الخارجية، أنه تم إرسال 25 إلى 30 دعوة للمعارضة السورية للمشاركة في مؤتمر موسكو بشأن الأزمة في سوريا المقرر عقده ما بين 26 و29 من الشهر الجاري.
وفي تصريحات صحفية له، الأربعاء، قال بوغدانوف، إنه تم إرسال الدعوات و"ربما نرسل المزيد منها إلى المعارضة في سوريا للمشاركة في مؤتمر موسكو، وإنه لا يزال لديهم متسع من الوقت ليفكروا، لأن كل شخص حر في اتخاذ القرار الذي يناسبه وننتظر أن يأتوا بكل الأحوال".
وأعلنت خارجية النظام السوري في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، استعداد دمشق للمشاركة في لقاء تمهيدي تشاوري في موسكو يهدف إلى "التوافق على عقد مؤتمر للحوار بين السوريين أنفسهم دون أي تدخل خارجي"، بحسب(سانا).