دعا أنصار الدولة الإسلامية في العراق والشام، الخميس، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى النفير العام للهجرة إلى فرعها الجديد بليبيا.
وبدأ أنصار الدولة حملة ترويج لفرع التنظيم في
ليبيا بهدف جذب الراغبين في الالتحاق بالتنظيم إلى "ولاية ليبيا" التي تعد إحدى الجماعات المبايعة لأبي بكر
البغدادي.
وأنشأ مؤيدو الدولة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" هاشتاجا بعنوان "#الهجرة_إلى_الدولة_في_ليبيا"، عرضوا خلاله مزايا "فرع ليبيا"، موضحين أن الجهاد تحت راية الدولة الإسلامية لا يختلف سواءً كان في سوريا أم في العراق أم في ليبيا والجزائر واليمن وسيناء، في إشارة إلى الدول التي أعلنت جماعات جهادية فيها بيعة للبغدادي.
يشار إلى أن ما يسمى بـ"تنظيم شورى شباب الإسلام" في درنة، حشد في تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي مجموعة من أتباعه لمبايعة "الدولة" أو التمهيد لذلك، فيما أفادت تقارير بأن يمنيا وُضع على رأس ولاية درنة بعدما تلقى البيعة مبعوث سعودي للبغدادي من الموالين الجدد هناك.
وغرَّد السعودي عبد الله القصيمي أحد المنضمين حديثا إلى الدولة الإسلامية في ليبيا على صفحته بـ"تويتر" قائلا: "بسم الله الرحمن الرحيم. نحمد الله العظيم أن منّ علينا بالوصول إلى أرض الخلافة؛ ليبيا، لا ينقضي العجب حين ترى مهاجرا من السودان ينكب على الأرض سجودا شكرا لله على وصوله أرض ليبيا، وعبراته قد سبقت عباراته بعد هجرة طويلة.. 1000 كلم".
وأضاف القصيمي: "لما وصلت، تفاجأت بأعداد الأخوة المهاجرين الذين منّ الله عليهم بالوصول قبلي.
وقد تعددت مشاربهم وأسنانهم. فلله الحمد من قبل ومن بعد"، وتابع: "أوصي أخوتي في الجزيرة ممن لم يتيسر لهم الجهاد في الجزيرة أو الهجرة إلى الشام أن يهاجروا إلى أرض الخلافة، ليبيا".
ويشكل المقاتلون الليبيون بالإضافة إلى المقاتلين الأفارقة، لا سيما من دول السودان والسنغال ومالي، وعدد من التوانسة والمصريين والجزائريين، نواة لتنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا.
ورغم أن جميع الإحصائيات تفيد بعدم تجاوز عدد عناصر التنظيم في ليبيا الألف عنصر، فضلا عن محدودية مناطق سيطرته، إلا أن إعلام "الدولة الإسلامية" يروج لوجود ثلاث ولايات ذات حكم كامل في كل من: "برقة" وتضم مدن بنغازي وطبرق ودرنة والبيضاء وأجدابيا والعقيلة، وولاية "
طرابلس" التي تضم مدن مصراتة وسرت ورأس لانوف، بالإضافة إلى ولاية "فزان" في الجنوب الغربي.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي أعلن أبو بكر البغدادي في كلمة صوتية عن تمدد الدولة الإسلامية إلى عدة دول منها ليبيا، وأصبح بوسع أنصار "الخلافة" الانضمام إلى الدول التي يوجد فيها جماعات بايعته، وفق قوله.