مسؤول مصري: لم نقترب من الاحتياطي الاستراتيجي للغاز

نفت وزارة البترول والثروة المعدنية بمصر، اعتماد الحكومة على ضخ أسطوانات غاز الغاز من المخزون الاحتياطي الاستراتيجي للدولة.

وأكد رئيس الإدارة المركزية للإعلام بوزارة البترول المصرية، حمدي عبد العزيز، أن هذا الكلام بعيد عن الصحة، ولا يوجد علاقة بين الأزمات التي تشهدها بعض المناطق على مستوى الجمهورية، وبين توجه الحكومة أو وزارة البترول للاعتماد على المخزون الاستراتيجي من الغاز.

وأوضح أنه يتوفر في الوقت الحالي نحو 170 ألف طن من الغاز المستورد، بالإضافة إلى نحو 100 ألف طن من الغاز المحلي، وهما جاهزين ومتوافرين لمصانع التعبئة لتوزيعها بعد ذلك على المستودعات.

وأضاف أنه يتم في الوقت الحالي ضخ كميات متزايدة من أسطوانات الغاز، ويجري حاليا ضخ مليون و100 ألف أسطوانة غاز يومياً حتى تتلاشى حدة الأزمة في بعض المناطق، خاصة مع استقرار الأحوال الجوية خلال الساعات القليلة الماضية.

وأرجع عبد العزيز في تصريحات خاصة لـ "عربي 21"، الأزمة التي تشهدها بعض المناطق على مستوى الجمهورية، إلى سوء الأحوال الجوية الذي أدى إلى إغلاق المباني وعدم قدرة المراكب الصغيرة على تحميل الغاز من المراكب الكبيرة التي يوجد بها 145 ألف طن من مخزون أسطوانات الغاز.

وكان الخبير البترولي المصري ووكيل أول وزارة البترول الأسبق، الدكتور إبراهيم زهران، قد أعلن في تصريحات له اعتماد الحكومة على ضخ أسطوانات الغاز من المخزون الاحتياطي الاستراتيجي للدولة، وهو ما وصفه بأنه أمر كارثي، خاصة وأن الاحتياطي المحلي لا يكفى إلا لـ 4 أيام فقط وهو أمر غاية في الخطورة وكان يجب أن يصل قيمة إمداد المخزون الاحتياطي إلى 15 يوما على الأقل.

وأشار زهران إلى أن استهلاك مصر من غاز البوتاجاز يصل إلى 4.5 مليون طن بينما لا تنتج مصر محليا إلا 2 مليون طن سنويا فقط أي أقل من نصف الاحتياج المطلوب، مشيرا إلى أن تصريحات المسؤولين ووزارة البترول المصرية عن عدم وجود أزمة في أسطوانات الغاز وليس له أي علاقة بالواقع أو ما يشهده الشارع المصري من أزمة حادة في أسطوانات الغاز.