طالب أهالي الموقوفين الإسلاميين في
سجن رومية بلبنان، بوقف ما وصفوه بأنه "امتهان أبسط الحقوق الإنسانية المشرَّعة دوليا" التي يتعرض لها ذووهم.
جاء ذلك في الوقفة التي نُظمت، اليوم الأحد، أمام منزل وزير العدل البناني أشرف ريفي، بمدينة
طرابلس شمال البلاد.
ودعا إمام مسجد السلام الشيخ بلال بارودي خلال الوقفة، إلى ضرورة تأمين الحقوق الإنسانية للموقوفين الإسلاميين، والسماح بزيارات الأهالي لأبنائهم، مطالبا بـ"فتح تحقيق في الأحداث التي ترافقت مع نقل الموقوفين الإسلاميين من مبنى (ب)"، في إشارة إلى العملية الأمنية التي نفذتها قوى الأمن في قسم الإسلاميين بالسجن.
ونقلت القوى الأمنية، خلال العملية الموقوفين في المبنى "ب" إلى المبنى "د" في السجن، بعد وقوع صدامات بين الطرفين، أدت إلى إصابة عدد من السجناء ورجال الأمن، وسط تحليق لمروحيات عسكرية تابعة للجيش
اللبناني فوق السجن.
وفي أعقاب الوقفة التي جاءت بعد سلسة تحركات خلال الأيام الماضية؛ التقى الأهالي بالوزير ريفي الذي استمع لمطالب أهالي الموقوفين، واعد بتسريع المحاكمات لأبنائهم، وبترتيب زيارات قريبة لهم.
وكان وزير الداخلية نهاد المشنوق، أعلن الاثنين الماضي انتهاء عملية اقتحام المبنى "ب" الخاص بالموقوفين "الإسلاميين" في سجن رومية، بعدما استمرت تسع ساعات، معتبرا أن هذه العملية "أنهت" غرفة عمليات تولت الكثير من "العمليات الإرهابية" (لم يحددها)، وأنها حققت "انتصارا جديدا للدولة والاعتدال"، على حد تعبيره.
يُذكر أن مئات الموقوفين الإسلاميين يقبعون في سجن رومية، غالبيتهم محتجزون دون محاكمة منذ سنوات، في حين أن العدد ارتفع بعد حملة اعتقالات، في إطار ما تقول السلطات اللبنانية إنها حملة تستهدف "عناصر إرهابية".