فرضت الذكرى الرابعة لثورة
25 يناير نفسها على الصحف
المصرية الصادرة الجمعة 23 كانون الثاني/ يناير 2015، قبل نحو 48 ساعة من حلول تلك الذكرى الأحد، عبر تضافر عدد من الأحداث المتعارضة، أولها قمع أمني شديد لأي تظاهرات سلمية، ووعيد من وزارة الداخلية، باستخدام أشد قوة في مواجهة المظاهرات الاحتجاجية، بدعوى حماية استقرار البلاد.
يأتي ذلك في وقت تحدى فيه الثوار هذه القبضة الأمنية الغليظة بخروجهم في مظاهرات جريئة ومفاجئة، وصلت إلى تخوم ميدان الثورة (التحرير)، وواجهتها السلطة الحاكمة ببطش وغضب، واعتقال نحو 15 متظاهراً.
وزاد من سخونة المشهد، قرار محكمة جنايات القاهرة الخميس بإخلاء سبيل علاء وجمال نجلي الرئيس المخلوع حسني مبارك، بضمان محل إقامتهما، على ذمة إعادة محاكمتهما، في قضية الفساد ونهب المال العام، المعروفة إعلامياً بقضية "القصور الرئاسية."
وتخلل المشهد وجود عبد الفتاح
السيسي في
دافوس، حيث ألقى خطاباً في المنتدى الاقتصادي العالمي، قال فيه إن 25 يناير أنهت حكم الفرد بمصر، داعياً دول العالم إلى الاستثمار فيها، والتعاون في مكافحة الإرهاب.
وبينما أكد السيسي من على منصة أكبر تجمع اقتصادي عالمي التزام حكومته بتحقيق سياسة مالية رشيدة، وحماية محدودي الدخل، والفئات الأكثر احتياجاً، تحدثت صحف الجمعة عن استمرار الدولار في الصعود في مواجهة الجنيه المصري، مما يعني - بحسب خبراء - ارتفاع أسعار سائر السلع والمنتجات، لا سيما الغذائية، وبالتالي زيادة الفقراء فقراً، بحكم أن مصر بلد يعتمد على الاستيراد.
وتصدر الصحف أيضاً قرار "دعائي" للنائب العام بالإفراج عن مائة طالب فى المراحل الدراسية المختلفة، بمناسبة الاحتفال بثورة 25 يناير، وعيد الشرطة، حسبما قال، في بيانه.
كما أبرزت قرار محكمة النقض بإلغاء براءة ضباط ترحيلات "أبو زعبل"، المتهمين بالتسبب في وفاة 37 مواطناً، وإصابة آخرين، من المُرحلين، فيما عُرف بقضية "سيارة الترحيلات"، وغيرها من القضايا، والموضوعات.
مظاهرات وقمع قبل ذكرى الثورة
فرضت الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير نفسها على صحف الجمعة، قبل نحو 48 ساعة من حلول الذكرى الأحد، عبر تضافر عدد من الأحداث المتعارضة، أولها قمع أمني شديد لأي تظاهرات سلمية، ووعيد من وزارة الداخلية باستخدام أشد درجات القوة مع المظاهرات الاحتجاجية، مع ترويج إعلامي لروايات أمنية حول وجود مخططات "إخوانية" لإفساد الاحتفال بالذكرى، وضبط تنظيمات، وتصفية عناصر "إرهابية".. إلخ.
يأتي ذلك في وقت تحدى فيه الثوار هذه القبضة الأمنية الغليظة بخروجهم في مظاهرات جريئة نظموها بشكل مفاجئ، وصلت إلى تخوم ميدان الثورة (التحرير)، وواجهتها الأجهزة الأمنية بقسوة وغضب، مما أسفر عن اعتقال نحو 15 متظاهراً.
وطبقاً لرواية صحيفة "الشروق" فإنه "استباقاً للذكرى الرابعة للثورة، تظاهر عدد من شباب حركة أحرار و"حازمون" ومجموعة من الشباب بميدان طلعت حرب، وأشعلوا الشماريخ، فيما تمكنت قوات الأمن من فض التظاهرة، بإطلاق قنابل غاز مسيلة للدموع، لكن العشرات من المتظاهرين حاولوا التجمع مجدداً بالميدان، مرددين هتافات معارضة للسلطة، وأطلقوا عدداً من الصواريخ، قبل أن تحضر مدرعات الأمن، وتنجح في تفريقهم".
فقالت الشروق: الأمن يجهض بروفة "عنف ذكرى الثورة".. الداخلية: سقوط تنظيم "جند الله" الإرهابي.. وتصفية قيادي في بيت المقدس قبل تفجير نفسه في الدقهلية.
ومن جهتها، تحدثت صحيفة "الأهرام" عن "تفاصيل مخطط وضعته جماعة «الإخوان المسلمين»، على أن يُنفذ بالتزامن مع احتفال المصريين بذكرى ثورة يناير المجيدة، ويستهدف إحداث حالة من الفوضى العارمة، والشلل التام لمرافق الدولة، ومفاجأة الأجهزة الأمنية، والنظام السياسي، بحالة «حشد غير متوقع»، عبر إفراد مساحة واسعة لطلاب الجامعات، وحجز البطولة للإعلام الإخواني، والمؤيد للجماعة، ونوافذ التواصل الاجتماعى (السوشيال ميديا)، على شبكة الإنترنت".
وأضافت "الأهرام" أن المخطط يتضمن مواصلة "الإرهابية" سعيها "الأثير" فى استهداف عناصر الشرطة، وإطلاق النيران على "حشود المتظاهرين" ليتم إلصاق التهمة بالشرطة، وتأليب الرأي العام عليها، وإغضابه منها.
وأشارت الصحيفة إلى أن المخطط الإخواني وضع تعميماً لأنصاره، بأن يرفع الجميع فى مظاهراتهم "علم مصر" للتعمية على الأمن، واستغلال "الانتشار الطبيعي" لوجود العلم فى النوافذ وواجهات المنازل وبأيدي الناس، كأن كل من يرفعه هو مؤيد للمظاهرات، والأعمال الإخوانية، وفق "الأهرام".
وفي المقابل، أكد وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم أن رجال الشرطة بدأوا في الانتشار بالشوارع والميادين لتأمين المنشآت المهمة والحيوية، وأن هناك مجموعات قتالية مسلحة بجميع المقار الشرطية ومديريات الأمن والسجون.
وقال: إننا على تنسيق مستمر مع القوات المسلحة في إجراءات التأمين، وإنه تم توزيع مائة مجموعة قتالية من ضباط الانتشار السريع على محافظتي القاهرة والجيزة.
فقالت الأهرام: فى ذكرى ثورة يناير.. مخطط إخواني لنشر الفوضى والتخريب فى ربوع مصر.
وأضافت: وزير الداخلية: سنتصدى لمحاولات إفساد فرحة المصريين بثورة يناير.
وفي سياق متصل، قالت الشروق: مساعد وزير الداخلية اللواء نجاح فوزي: "الضرب في المليان" لمن يفكر في المساس بالوطن خلال الاحتفالات بالثورة.
وأضافت الشروق: المحاكم الجنائية تتوقف عن نظر القضايا لانشغال الأمن بتأمين الاحتفالات.. والصحة تلغي الإجازات.. وتدفع ب2600 سيارة إسعاف.
وتابعت: 25 يناير حكاية شعب.. 9 من كتاب "الشروق" يحللون الثورة قبل عامها الخامس.
إطلاق سراح نجلي مبارك
زاد من سخونة المشهد، قرار محكمة جنايات القاهرة الخميس بإطلاق سراح علاء وجمال نجلي الرئيس المخلوع حسني مبارك، بضمان محل إقامتهما، على ذمة إعادة محاكمتهما، في قضية الفساد ونهب المال العام، المعروفة إعلامياً باسم "القصور الرئاسية."
وصرح فريد الديب محامي مبارك بأن علاء وجمال أُخلي سبيلهما بشكل نهائي، وأنهما ليسا مطلوبين على ذمة قضايا أخرى.
ونقلت الصحف عن المحكمة قولها إن جمال وعلاء قضيا مدة حبس احتياطي على ذمة القضية، تجاوزت 18 شهراً مما يتعين معه الإفراج عنهما حتماً.
وأكدت المحكمة أن جمال وعلاء حصلا على حكم البراءة في قضية "أرض البحيرات المرة" بجمعية أرض الطيارين، وصدرت بحقهما قرارات بداوئر قضائية متباينة بإخلاء السبيل على ذمة قضية التلاعب بالبورصة، لتجاوز مدة الحبس الاحتياطي، كما أنهما قيد تحقيقات تجري معهما بمعرفة جهاز مكافحة الكسب غير المشروع، بضمان مالي قدره مليون جنيه، لكل منهما، وانقضاء الدعوى الجنائية بالنسبة لهما ولمبارك، فيما يتعلق بالحصول على 5 فيلات من رجل الأعمال حسين سالم.
فقالت الأهرام: الجنايات تخلي سبيل جمال وعلاء فى قضية القصور.
وقالت المصري اليوم: إخلاء سبيل
علاء وجمال مبارك.. والجنايات: الإفراج حتمي بعد انقضاء الحبس الاحتياطي.
وقالت الوطن: في ذكرى الثورة: القضاء يخلي سبيل نجلي مبارك.. النائب العام: لا يحق لنا الاستئناف.. والديب: القرار نهائي.. ودراج: أعطى قبلة الحياة لدعوات الإخوان.
وقالت الشروق: في الذكرى الرابعة ل25 يناير.. إخلاء سبيل علاء وجمال مبارك.. المحكمة: الإفراج صار حتمياً.. والديب ل"الشروق": ليس هناك عائق أمام خروجهما.
السيسي يخطب في دافوس
تخلل المشهد السياسي وجود السيسي في دافوس، حيث ألقى خطاباً في المنتدى الاقتصادي العالمي، قال فيه إن 25 يناير أنهت حكم الفرد في مصر، داعياً دول العالم إلى الاستثمار فيها، وإلى التعاون في مجال مكافحة الإرهاب.
واستطرد - فيما نقلته الصحف- : "الإرهاب الذي نواجهه واحد، ولا يستثني أحداً، مشيراً إلى أن "الدماء التي يسيلها الإرهاب في مصر وفرنسا وسوريا ومالي ونيجيريا لها اللون نفسه، وإن اختلفت المسميات"، على حد قوله.
وزعم أن الملايين التي خرجت في فرنسا هي امتداد للملايين التي خرجت في مصر قبل عام ونصف العام.
وتابع: "يجب حرمان المنظمات الإرهابية من شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية التي تتيح لهم استقطاب فئات جديدة".
فقالت المصري اليوم: الرئيس: الإرهاب لا يستثني أحداً.. ودماء الضحايا واحدة.. السيسي في دافوس: مظاهرات فرنسا امتداد ل"30 يونيو".. وتهميش الشباب انتهى.
وقالت الأهرام: 25 يناير أنهت حكم الفرد في مصر.. الرئيس أمام دافوس: لا تهميش للشباب مرة أخرى وملتزمون بسياسة مالية رشيدة.
وقالت الشروق: الرئيس للعالم من دافوس: راجعوا كل ما يمكن أن يستفز المشاعر الدينية للآخرين.. المصريون يواجهون التحديات والصعاب بكل شجاعة.. والأعمال الإرهابية القبيحة دفعتنا للمطالبة بتجديد الخطاب الديني.
الدولار يواصل الصعود
تحدثت صحف الجمعة عن استمرار الدولار في الصعود في مواجهة الجنيه المصري. إذ قفز 5 قروش أخرى، خلال تعاملات الخميس، مسجلاً 743 قرشاً للبيع و740 قرشاً للشراء في البنوك، و784 قرشاً للبيع، و780 للشراء، في السوق السوداء.
ونقلت "الأهرام" عن مسؤول بشركة صرافة قوله إن ارتفاع الدولار بمقدار 25 قرشاً على مدى خمسة أيام، أسهم فى تضييق الفجوة بين أسعار السوقين الرسمية وغير الرسمية، لتصل لنحو 40 قرشاً، مقابل 61 قرشاً في اليوم الأول من الصعود الرسمي، مؤكداً أن السوق الموازية بدأت تتجه نحو الهبوط.
فقالت الأهرام: الدولار يواصل الهبوط بالسوق الموازية.. والمضاربون يمتنعون عن الشراء.
وقالت الوطن: بعد انفراد "الوطن": الدولار يواصل الصعود.. والشركات ترفض تهمة التلاعب.
الإفراج عن 100 طالب
تصدر صحف الجمعة قرار المستشار هشام بركات النائب العام بالإفراج عن مائة طالب فى المراحل الدراسية المختلفة، بمناسبة الاحتفال بثورة 25 يناير، وعيد الشرطة، حرصاً على مستقبلهم الدراسي، بحسب بيانه.
فقالت الأهرام: النائب العام يأمر بالإفراج عن 100 طالب حرصاً على مستقبلهم.
وقالت الوطن: الحرية ل100 طالب.. والإفراج لجمال وعلاء.. النائب العام يخلي سبيل الطلبة بمناسبة ذكرى الثورة.
إلغاء براءة ضباط سيارة الترحيلات
قالت المصري اليوم: النقض تلغي براءة ضباط ترحيلات "أبو زعبل" وتعيد محاكمتهم. (اتهم الضباط الأربعة بالتسبب في وفاة 37 شخصاً وإصابة آخرين من المتهمين المرحلين من قسم شرطة مصر الجديدة إلى سجن "أبو زعبل"، فيما عرف بقضية "سيارة الترحيلات").
وقالت الشروق: النقض تقضي بإعادة محاكمة الضباط المتهمين في قضية سيارة ترحيلات أبو زعبل.
انفرادات.. ومعالجات
قالت الأهرام: التضامن: عدم جواز شراء المدد التأمينية.
وقالت المصري اليوم: تركيا تتراجع: الحوار مع مصر أفضل من تبادل الاتهامات.. أوجلو: القاهرة العمود الفقري للاستقرار في المنطقة.. ولا نعطي دروساً في الديمقراطية.(اقتباساً من كلمة رئيس الوزراء التركي داوود أوغلو أمام منتدى دافوس).