أكد التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب في
مصر، أنه "لا تراجع عن
الثورة، ولا تفاوض على الدماء، ولا تنازل عن الحقوق كافة".
ووجّه في بيان أصدره أمس الجمعة، رسالة إلى مؤيديه، قال فيها: "تقدموا يا كل الثوار، والقرار الميداني لكم في خيارات الصمود والتحدي والإنجاز.. اليوم كنتم بالقرب من قصر الرئاسة، وقريبا ستدخلونه للإطاحة بقائد الانقلاب".
وتابع: "اصمدوا، وواصلوا الطريق بعون الله، كما كنتم في كل الميادين، واحرقوا صور
السيسي ومبارك وأعلام الأعداء، وارفعوا شارات رابعة الصمود، وصور الشهداء والمعتقلين".
وقال إن ثورة مصر تمضي بكل ثبات نحو أهدافها في إسقاط كامل الانقلاب، مؤكدا أن إرادة الثوار لن تتراجع في "مواجهة كل إجراءات القتل والاعتقال التي أدمنتها السلطات الأمنية للانقلاب".
ونعى التحالف "سندس رضا أبو بكر" التي قتلت أمس الجمعة برصاص قوات الأمن في محافظة الإسكندرية، مجددا إيمانه الجازم بأن الثورة محسومة لصالح "الشعب المكافح، وجهاد الثوار، طال الوقت أم قصر، وسيأتي يوم حساب لن يفلت فيه كل القتلة".
وأضاف أن "الأيام القادمة من العام الرابع لثورة يناير؛ ستبقى علامة هامة في طريق جهاد ثوري قائم ومدافع عن هوية الشعب وخياراته الثورية"، مؤكدا أن "الثورة ستسقط الطاغية السيسي وعصابته، ولن ينفعهم كفيل خليجي، أو داعم غربي".
وقال التحالف إن من يظن أن الرئيس المخلوع حسني مبارك ونجليه سيفلتون من العقاب "واهم"، موضحا أن "غضب الثوار في العام الرابع من ثورتهم هادر، لا يقبل إلا بحق كل الشهداء، والقصاص من كل القتلة، وفي مقدمتهم مبارك والسيسي".
من جهة أخرى؛ أعلنت حركة شباب 6 إبريل مشاركتها في فعاليات
25 يناير بالقاهرة والمحافظات، داعية "كل من يؤمن بأهداف ثورة يناير، أيا كان انتماؤه، للمشاركة في هذا اليوم، دون رفع أي شعارات سياسية أو حزبية".
وقالت في بيان لها أمس الجمعة: "ندعو فقط إلى التواجد في الشوارع والميادين العامة بأعلام مصر، ورفع مطالب الثورة؛ من عيش، وحرية، وعدالة اجتماعية، وكرامة إنسانية".
ووجهت الحركة رسالة إلى كل المصريين، قائلة: "لقد سرقوا حقكم في العيش والحرية والكرامة والعدالة، بل لقد سرقوا حقكم في الحياة ذاتها، وهذا هو وقت تجمعنا مرة أخرى لنثبت للنظام الفاسد أن الثورة ما زالت مستمرة".
وأضافت أن النظام الحالي "أثبت أنه أتى ليعيد إحياء نظام المخلوع، ويخرجه من السجن، ويعاقب الشباب الذين ثاروا على فساده"، مؤكدا أنه "لا سبيل أمام الشعب المصري إلا الثورة، وإحياء مطالبها، والتجمع حولها من جديد".