رسميا، صدرت إعلانات وقف إطلاق النار من قبل القوات الموالية للمتقاعد خليفة
حفتر، وقوات عمليتي "فجر
ليبيا" و"الشروق" المواليتين للمؤتمر الوطني العام، وثمنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، ومجلس الأمن الدولي هذه الإعلانات.
لكنْ عمليا لم تتوقف العمليات العسكرية في شرق ليبيا وغربها، حيث إن آمر غرفة عمليات "
فجر ليبيا" في المنطقة الغربية حسين بودية، أعلن عن استهداف طائرات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر لقواتهم المتمركزة في منطقة بئر غنم، صباح الأحد، دون وقوع أي أضرار.
وأكد عضو "مجلس شورى ثوار
بنغازي" عبد الرحمن محمد في تصريحات صحفية، اندلاع اشتباكات بين قوات المجلس وقوات حفتر في محاور بمنطقتي الليثي وبوهديمة.
وكان وقف إطلاق النار أعلن بين الطرفين، تمهيدا لعقد حوار بين أطراف الأزمة الليبية داخل ليبيا، بعد موافقة بعثة الأمم المتحدة رسميا على ذلك، حسب ما صرح به رئيس لجنة الحوار بالمؤتمر الوطني العام صالح المخزوم اليوم، ولكن قوات حفتر لم تلتزم بإعلانها.
وانطلقت أولى جولات الحوار في التاسع والعشرين من أيلول/ سبتمبر من العام الماضي في مدينة "غدامس" جنوب ليبيا بين نواب مؤيدين لمجلس النواب الليبي في طبرق، وآخرين معارضين لعقد جلساته في طبرق، انتهت بالفشل بعد حكم الدائرة الدستورية بالمحكمة العليا اللبيبة القاضي بعدم دستورية قانون انتخاب مجلس النواب.
واستطاع المبعوث الخاص برناردينو ليون جمع أطراف ليبية بمقر الأمم المتحدة في جنيف السويسرية في الرابع عشر من كانون الثاني/ يناير الجاري، في جولة حوار ثانية، غابت عنها لجنة حوار المؤتمر الوطني، التي اتهمت "ليون" بالاستعجال في بدء المفاوضات قبل إبلاغها بأسماء المشاركين في الحوار أو الإعلان عن جدول أعماله.
وخرجت جولة جنيف الأولى بما أسماه المجتمعون "تدابير ثقة" المكونة من عشرة بنود، كلها ذات طابع إنساني، خشية ترتّب التزامات سياسية في ظل غياب المؤتمر الوطني العام، باعتباره طرفا فاعلا.
يشار إلى أن اللواء المتقاعد خليفة حفتر أعلن عن انطلاق عملية "الكرامة" في السادس عشر أيار/ مايو من العام الماضي، بهدف القضاء على جماعات الإسلام السياسي في ليبيا والمتطرفين، بحسب ما صرح به مرارا.