أفاد شهود عيان أن المسلحين
الحوثيين أطلقوا مساء الأربعاء الرصاص الحي لتفريق مسيرة خرجت ضدهم، وسط
صنعاء، كما استخدموا السلاح الأبيض والهراوات لضرب المتظاهرين.
وقال عضو لجنة التنظيم في المسيرة الشبابية المناهضة للحوثيين، وليد العماري: "جاء انتشار مسلحي الحوثي بعد الدعوات التي أطلقها ناشطون مساء الثلاثاء للخروج بمظاهرات ضد الانقلاب في شارع الستين، الساعة الرابعة بتوقيت صنعاء".
وأضاف أن الجماعة قامت "بنشر مسلحيها بلباس مدني وعسكري على طول شارع الستين، وفي المداخل المؤدية إليه، وذلك لمنع توافد المتظاهرين إلى المكان".
وتابع بأن "لجنة التنظيم اضطرت إلى تغيير تجمع المتظاهرين من شارع الستين إلى شارع الرباط البعيد عن نقطة التجمع الأصلية بحوالي كيلومترين".
ولدى تجمع المتظاهرين، وصلت الميليشيات الشيعية لتفريقهم.
وقال شهود عيان إن بعض المسلحين أطلقوا الرصاص في الهواء، في حين استخدم آخرون السلاح الأبيض والهراوات، ما أوقع عددا من الجرحى، وأدى إلى اعتقال عدد من المحتجين.
وهتف متظاهرون شعارات "حرية حرية.. نريد دولة مدنية"، و"لا للعنصرية.. لا للطائفية".
وهي المرة الثالثة منذ الأحد الماضي التي يفرّق فيها الحوثيون بالقوة مظاهرة في صنعاء، حيث عززوا انتشارهم.
في المقابل، نظّم المئات من أنصار جماعة الحوثي، الأربعاء، مسيرة في العاصمة
اليمنية، رفضا لما أسموه "تمزيق البلاد".
وأفاد شهود بأن المسيرة جابت شارع الستين، انطلاقا من تقاطعه مع شارع "مذبح"، وهو المكان الذي كان مقررا منه انطلاق مسيرة مناهضة للحوثيين، وتم تغيير مسارها من قبل منظميها بعد إعلان الحوثيين تسيير مظاهرة في المكان ذاته، تجنبا للاحتكاك.
واليمن، حليف الولايات المتحدة في حربها على تنظيم القاعدة، في أزمة سياسية حادة منذ استقالة الحكومة والرئيس عبد ربه منصور هادي، تحت ضغط الحوثيين الشيعة، الذين سيطروا على مجمع القصر الرئاسي في صنعاء.