نفّذ أردنيون وقفة تضامنية بالشموع، مساء الاثنين، أمام السفارة
اليابانية في العاصمة عمّان، تعبيرا عن تضامن الشعب الأردني مع الشعب الياباني، بعد إعدام الدولة الإسلامية للرهينتين اليابانيين، الصحفي كينجي غوتو وأرونا يوكاوا.
من جانبه، قال نائب وزير الخارجية الياباني، ياسوهيدي ناكاياما، وقد اغرورقت عيناه بالدموع، إن "هذا التضامن يعكس دفء العلاقات بين الأردن واليابان، سنقف دائما إلى جانب بعضنا، وهذا الدعم والتضامن يعكس روح العلاقة بين الأردن واليابان".
وتمنى ناكاياما عودة الطيار الأردني،
معاذ الكساسبة، سالما إلى بلاده، ورفع المشاركون صور الطيار الكساسبة، بالإضافة إلى يافطات تعبّر عن حزنهم لما جرى للرهينيتن اليابانيين.
واستنكر المشاركون في الوقفة قيام الدولة الإسلامية بإعدام الرهينتين اليابانيين، معلنين "براءة الإسلام من هكذا أفعال"، على حد قولهم.
من جهته، قال رئيس الجمعية الأكاديمية الأردنية اليابانية، الدكتور محمد أبو دية، لـ"عربي21"، إن الهدف من الوقفة هو التضامن والتعاطف مع الشعب الياباني، وإيصال رسالة مفادها أن ما قام به تنظيم
داعش من ذبح للرهينتين اليابانيين لا يمثل الإسلام".
وأضاف أن الوقفة "تأتي تقديرا لموقف اليابان ومساعداته التي يقدّمها للأردن".
وكانت الدولة الإسلامية أعدمت رهينتين يابانيين لديه، في وقت سابق، بعدما طلب فدية مقدارها 200 مليون دولار، في المرة الأولى، من الحكومة اليابانية، متذرّعا أن اليابان قدّمت مبلغ 200 مليون يورو مساعدات لخصوم التنظيم.
وربطت الدولة الإسلامية في المرة الثانية إطلاق سراح الثاني مقابل إطلاق سراح ساجدة الريشاوي المسجونة في الأردن، والمحكوم عليها بالإعدام، جرّاء مشاركتها في تفجيرات عمّان، الأمر الذي رفضته الحكومة الأردنية، وربطت إطلاق سراح الريشاوي بالإفراج عن الطيار الكساسبة، لتنتهي المهلة بقتل الرهينة الياباني، دون الإشارة إلى مصير الطيار.