كشف عن
حسابات ارتبطت بفرع
بنك "أتش أس بي سي" في سويسرا، تعود لممثلين وملوك وأمراء ورجال أعمال ونجوم رياضة، استخدموا البنك من أجل تجنب دفع
الضريبة أو التهرب منها في بعض الحالات.
وصدرت قائمة تعرف بـ "لاغارد ليست"، وفيها اسم 100 ألف عميل في فرع "أتش أس بي سي" السويسري، وحصلت الحكومة الفرنسية عليها في عام 2010، بعد مداهمتها لبيت موظف سابق في البنك يدعى هيرفي فالاتشياني.
وتم توزيع القائمة على السلطات الضريبية الأوروبية، التي حصلت على ملايين الدولارات، ضرائب عن الأموال المودعة في البنك إلى جانب الغرامات والفائدة أيضا. ولكن الملفات التي كشف عنها يوم الاثنين تعد الأكبر التي يكشف فيها عن أسماء.
وفي سلسلة من البيانات، التي قدمت لمجموعة التحقيق الدولية الصحافية، ذكرت أسماء أشخاص أكدوا أنهم قاموا بالكشف عن حساباتهم للسلطات المعنية، وأنه في بعض الحالات تم إغلاق الحسابات.
وبحسب مجموعة التحقيق، فالأسماء التي وردت في قائمتها لا تعني أن الأفراد الذين ذكروا فيها "قاموا بخرق القانون أو تصرفوا بطريقة غير مناسبة".
وتضم القائمة الأسماء الآتية:
- إميلو بوتن: الرئيس السابق لبنك سانتاندر، الذي ارتبط اسمه بخمسة حسابات تحتوي على 82 مليون يورو عام 2007.
- إدموند صفرا: الملياردير والمصرفي المعروف، الذي ارتبط قبل وفاته بالبنك، حيث كانت لديه إيداعات بقيمة 5.3 مليون دولار عام 2007. وباع حصصه في مصرفين خاصين لـ"أتش أس بي سي" عام 1999 بقيمة 10 مليارات يورو، ونقدا.
- الملك عبدالله الثاني: الذي ارتبط اسمه بالمصرف، ولديه ثلاثة حسابات باسم مسؤول في القصر بقيمه 41.4 مليون يورو عام 2007. وقال محاميه في الولايات المتحدة إن الحسابات استخدمت "للأمور الرسمية"، وكونه ملكا فهو معفى من دفع الضرائب.
- ولي العهد البحريني سلمان بن حمد آل خليفة: كان أحد المنتفعين من المصرف بعشر حسابات مصرفية تصل قيمتها إلى 2.2 مليون يورو عام 2007. وقال متحدث باسم الأمير إنه "لم يحصل على أي ميزة ضريبية" من حسابه.
- سائق "فورميولا وان" فرناندو ألونسو: مرتبط بحسابات في البنك تعود إلى عام 2007 بقيمة 42.3 مليون دولار. وقال مديره إن ألونسو قد انتقل لاحقا من سويسرا إلى إسبانيا وكشف عن استثماراته وحساباته كلها هناك.
- إيلي ماكفيرسون: عارضة الأزياء وسيدة الأعمال، ارتبطت أيضا بالمصرف، ولديها حسابات بقيمة 12.2 مليون يورو عام 2007، وقال محاميها إنها دفعت الضريبة بناء على القوانين البريطانية.
- ريتشارد كيرينغ: من أهم رجال الأعمال الذين وردت أسماؤهم في القائمة، والمرتبط بصحيفة "الغارديان"، حيث إنه قام بسحب 2.25 مليون جنيه إسترليني في يوم واحد. وقال محاميه إن الأمر متعلق بأمر شخصي.
وبلغت قيمة الحسابات للعملاء المقيمين في سويسرا 31 مليار دولار، وجاء بعدها العملاء المقيمون في بريطانيا بما مقداره "21.7 مليار دولار"، وثم فنزويلا بـ"14.8 مليار دولار"، وأخيرا الولايات المتحدة بـ"13.4 مليار دولار".
وحصلت السلطات الضريبية البريطانية لاحقا على 135 مليون جنيه إسترليني من العملاء الذين سموا في قائمة "لاغارد"، وهو أقل من 220 مليون جنيه حصلتها إسبانيا، و188 مليون جنيه إسترليني حصلتها فرنسا.