مقرر قائمة المخابرات: سندعم السيسي برلمانيا بلا برنامج

 أكد المقرر العام لقائمة "في حب مصر" (القريبة من المخابرات المصرية)، الخبير الأمني اللواء سامح سيف اليزل، أنهم ليس لديهم برنامج انتخابي، ولن يكون لديهم هذا البرنامج، مشددا على أن رؤيتهم للبرلمان المقبل تقوم على دعم الدولة، وتأييد ودعم الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحسب ما قال.
 
ورأى مراقبون أن قائمة "في حب مصر" هي بديل النظام الحاكم في مصر لقائمة رئيس وزراء مصر الأسبق كمال الجنزوري، التي سببت حرجا للسيسي، واضطر إلى التنصل منها، تحت ضغط أحزاب 30 يونيو، لدى اجتماعه برؤسائها، إذ إن القائمة الجديدة جاءت بعد توقف قائمة الجنزوري، الذي يعمل مستشارا للسيسي.
 
ودافع اليزل عن قائمة الجنزوري بالقول إنها لم تكن قائمة للدولة، بل إنها مجهود شخصي منه، لأن الأحزاب لم تكن وصلت لقوائم موحدة، ولم تصل حتى الآن للشكل النهائي لقوائمها، برغم فتح باب الترشيح للانتخابات، منذ الأحد الماضي، وفق قوله.
 
وحول برنامجهم الانتخابي قال: "ليس لنا برنامج انتخابي، ولن يكون لنا برنامج، لأننا لسنا حزبا، ونحن داخل القائمة أحزاب متعددة، وكل عضو في القائمة ولاؤه لحزبه، وكل حزب له أهدافه، وبرنامجه الانتخابي، والناخب سيستفيد من انتخاب القائمة لأنه ينتخب وجبة دسمة تضم جميع التيارات السياسية: ليبرالية واشتراكية وناصرية وشيوعية، فكل الاتجاهات موجودة لدينا"!
 
ويُلاحظ من إجابة سيف اليزل السابقة أنه تعمد إسقاط "التيار الإسلامي" من حساباته، رغم أنه صاحب الشعبية الأكبر والأصوات الأكثر، في جميع الانتخابات التي أجريت بنزاهة بعد ثورة 25 يناير 2011.
 
ومجيبا عن السؤال: "هل ستكون هذه القائمة داعمة للرئيس السيسي داخل البرلمان؟"، أجاب سيف اليزل: "بكل تأكيد.. نحن نرى هذا، ونأمل فيه".
 
ودافع عن استخدام القائمة شعار "في حب مصر"، وكذلك استخدامها لصور السيسي في الدعاية، قائلا: "في حب مصر" شعار ليس حكرا علينا، وصور الرئيس ليست حكرا علينا، ونحن لا نملك صور السيسي وحدنا، ولا يمكننا منع آخرين من استخدام صور الرئيس السيسي، ولا يوجد قانون يمنع استخدامها، والقانون يمنع فقط استخدامها بشكل مهين.
 
وكشف عن أن عدد مرشحي الفردي الذين ستدفع بهم القائمة أو تدعمهم في الانتخابات البرلمانية المزمعة سيكون بين 200 مرشح و220 مرشحا، إضافة إلى 120 مقعدا مخصصة للقوائم.
 
وحول حجم تمويل الدعاية لقائمته قال: "لا أستطيع أن أعلن المبلغ المرصود لهذه الحملة".
 
واعترف بأن قائمته "مفاجِئة"، ولم يسمع بها أحد من قبل، وقال: "هذا هو الأمر الجيد في الموضوع، فقد كنا نحيط القائمة بالكتمان، ونحن نعد لهذه القائمة منذ شهر ونصف الشهر"!
 
وأكد في حوار مع صحيفة "المصري اليوم" الأربعاء أن قائمته ليس لها رئيس، وأنها تضم ممثلين لجميع التيارات السياسية، وتضم عددا ممن كانوا ضمن قائمة الجنزوري.
 
أسماء قائمة الجنزوري
 
سيف اليزل أوضح في حواره أن اللجنة التنسيقية التي تختار مرشحي القائمة للانتخابات تضم كلا من: وزير الإعلام الأسبق أسامة هيكل، والكاتبة لميس جابر، ووزير الشباب والرياضة الأسبق طاهر أبوزيد، ونائب رئيس النادي الأهلي أحمد سعيد، ومؤسس حركة تمرد محمود بدر، والدكتورة آمنة نصير، ورئيس اتحاد عمال مصر جبالي المراغي، والدكتور عماد جاد، وحازم عبدالعظيم، ومؤسس جبهة شباب الجمهورية الثالثة طارق الخوى، ووزير الخارجية الأسبق والسفير محمد العرابي، ورئيس حزب مستقبل وطن محمد بدران.
 
يُذكر أن غالبية هذه الأسماء كانت ضمن قائمة الجنزوري.
 
وحول استدعائه من لندن قبل ساعات من المؤتمر الصحفي الذي عُقد لإعلان قائمته، قال: "كنت في لندن بالفعل، لكنني قبل سفري حددت مدة الزيارة، وهي 24 ساعة فقط، وكانت هناك اجتماعات يجب أن أحضرها فسافرت لمدة 24 ساعة، وكنت أعلم موعد المؤتمر الصحفي قبل سفري، بل إني حددت مواعيدي على أساسه".
 
وزعم أن عددا قليلا جدا في القائمة هم من نواب "الحزب الوطني المنحل" السابقين، وأن البداية كانت بتواصل شخصيات عامة وسياسية، ومن خلال هذا التواصل "تبلورت فكرة إعداد قائمة وطنية نخوض بها الانتخابات المقبلة"، وفق قوله.
 
واعتبر سيف اليزل أن الأحزاب في مصر ليست على ما يرام أو الشكل المناسب، وأن تكتل مجموعة من الأحزاب هو المطلوب الآن.
 
وأضاف: "نحن في قائمة "في حب مصر" نأمل أن نكون مقنعين للكتلة المدنية أثناء التصويت، وأن نحصل على أصواتهم.
 
وتوقع ألا تتعدى النسبة التي يحصل عليها تيار الإسلام السياسي في البرلمان المقبل 8%.
 
رجل مخابرات
 
وسامح سيف اليزل من مواليد عام 1946، وهو خبير أمني مصري، والرئيس السابق للفرع الإقليمي لشركة "جي فور إس" الأمنية البريطانية الأصل متعددة الجنسيات.
 
وعمل في سفارة مصر لدى كوريا الشمالية، وحاليا هو الرئيس التنفيذي لمركز "الجمهورية للدراسات والأبحاث السياسية والأمنية".
 
وقد تخرج في الكلية الحربية عام 1965، واشترك في حروب 1967 والاستنزاف و1973، وكان ضابطا بالحرس الجمهوري المصري ثم بالمخابرات الحربية المصرية حتى رتبة مقدم، ثم خدم بعد ذلك في المخابرات العامة المصرية حتى رتبة لواء.
 
ويظهر سيف اليزل دوما في البرامج الفضائية مدافعا عن المجلس العسكري، وقد أيد ترشح اللواء عمر سليمان للرئاسة، وصرح بعد سنة من حكم الرئيس محمد مرسي ثم قيام مظاهرات 30 يونيو 2013 بأن المجلس الأعلى للقوات المسلحة تعمد تمويل قوى سياسية، وإطالة أمد الفترة الانتقالية، من أجل تدمير شعبية الإخوان المسلمين، ومواجهتهم في أول انتخابات تشريعية جرت عام 2012.
 
وكان رئيس حزب الوفد الدكتور السيد البدوي التقى مساء الثلاثاء، بسامح سيف اليزل، في أحد الفنادق الشهيرة بالقاهرة، من أجل التنسيق معا، وانضمام تحالف الوفد إلى قائمة "في حب مصر"، التي يتزعمها.