قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن
مشاة البحرية الأمريكية سلموا ما تبقى من أسلحتهم إلى
اليمنيين في المطار في العاصمة صنعاء يوم الأربعاء قبل أن يستقلوا طائرة تجارية لمغادرة البلاد بعد إغلاق السفارة الأمريكية.
وأضاف البنتاجون أن مشاة البحرية دمروا
أسلحة ثقيلة في ترسانة السفارة الأمريكية منها بنادق آلية ومن ثم غادروا إلى المطار ولكنهم احتفظوا بأسلحة أصغر حتى النهاية لضمان الخروج الآمن من البلاد.
وقال الكولونيل ستيف وارن المتحدث باسم البنتاجون في تصريح صحفي "استلزم التحرك من السفارة إلى الطائرة وجود مشاة بحرية مسلحين".
وجاء إغلاق السفارة الأمريكية وإجلاء موظفيها بعد أن استولت جماعة الحوثي رسميا على السلطة. وكانت الجماعة قد اجتاحت صنعاء في سبتمبر/ أيلول. والجماعة الشيعية مناهضة للأمريكيين وهي مدعومة من إيران.
وقدر مسؤول أمريكي طلب عدم الإفصاح عن اسمه أن القوة التي تحمي السفارة مؤلفة من مئة من مشاة البحرية الأمريكية. وقد غادروا البلاد.
وحين سئل عما إذا كان مشاة البحرية قد سلموا أسلحتهم إلى المقاتلين الحوثيين قال وارن "في الحقيقة هذا غير واضح.. نعتقد أنهم سلموها إلى مسؤولين حكوميين في المطار قبل أن يستقلوا الطائرة".
وأضاف: "كما يعلم الجميع.. الأسلحة غير مسموح بها على الطائرات التجارية".
وأشار إلى أن مشاة البحرية احتفظوا بمسدسات وبنادق هجومية على الأرجح لحين مغادرتهم.
وأغلقت فرنسا وبريطانيا سفارتيهما الأربعاء بسبب المخاوف الأمنية.
وعلى الرغم من إغلاق السفارة الأمريكية ما يزال بعض العسكريين في البلاد لإجراء عمليات تدريب مع القوات اليمنية "ويحتفظون بالقدرة على شن عمليات لمكافحة الإرهاب إذا لزم الأمر".
وعلى الرغم من ذلك أقر مسؤولون أمريكيون في أحاديث خاصة أن الأزمة السياسية "قوضت جهود مكافحة الإرهاب".