سياسة عربية

"هاشتاغ" ChapelHill# يجبر الإعلام الغربي على تغيير مواقفه

انتقاد واسع للشبكات الإعلامية الكبرى لعدم تغطية خبر مقتل المسلمين الثلاثة - تويتر
انتقاد واسع للشبكات الإعلامية الكبرى لعدم تغطية خبر مقتل المسلمين الثلاثة - تويتر
تصدر هاشتاغ #‎ChapelHillShooting مواقع التواصل الاجتماعي على مدار يومي الأربعاء والخميس، عقب حادثة إطلاق النار بمدينة "شابل هيل"، على ثلاثة طلاب مسلمين وقتلهم، من قبل أمريكي مسيحي متطرف.

والحادثة التي شبهها البعض بمذبحة ‏شارلي إيبدو في فرنسا، لم تلقَ اهتمامًا إعلاميًا، نتيجة للتجاهل الإعلامي الغربي والعربي، فانتقلت موجة غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، طالت الرئيس الأمريكي باراك ‏أوباما، بإدانة الحادث وتسليط الضوء عليه، وطالت وسائل الإعلام الأبرز في أمريكا (CNN, MSNBC، ABC وغيرها)، فيم احتشد البعض للتجهيز لتظاهرات احتجاجية في الولايات المتحدة.

وقد قتل كل من ضياء بركات (23 عامًا)، وزوجته يسر محمد (21 عامًا)، وشقيقتها رزان (19 عامًا) داخل منزلهم بولاية كارولينا الشمالية بالرصاص، على يد أمريكي يدعى كريج ستيفن هايكس-46عامًا.

الإعلام الأمريكي يتكتم على الجريمة

فعبر الهاشتاغ، قالت عائشة الطحلاوي مصرية مقيمة بالولايات المتحدة  الليلة الماضية، CNN، MSNBC، ABC، وغيرها من وسائل الإعلام الأمريكية تكتمت عن نشر خبر قتل يسر وأختها رزان وزوجها ضياء.. و أخيرا بعد ما يقرب من 12 ساعة من وقت الجريمة البشعة بدأوا في نشر خبر قتلهم بعد أن انتشر بكثافة علي مواقع التواصل الاجتماعي. انشروا الخبر بكثافة.. لأننا لن نصمت."

وعلقت من القاهرة المصرية نيللي عادل: "لو كان الشخص الذي قام بجريمة القتل التي حدثت مسلما، لما كان الجدال حول سبب الجريمة على الإعلام الأمريكي عن "خلاف موقف سيارات"، لا فرق هنا بين الإعلام العربي المضلل والإعلام الغربي؛ لأنهم كلهم شركاء في هذه الجريمة لنقلهم الصورة "السوداء" عن الإسلام و المسلمين. اللهم انتقم منهم."

العالم.. والصمت الرهيب

وأضاف الصحفي ياسر الفخراني: "هل ستنتفض الدنيا والنظام العالمي من أجلهم، أم سيلوذ العالم بصمته الرهيب كعادته حينما يتعلق الأمر بظلم أو اضطهاد أو إرهاب وقع على المسلمين أو سفكت دماؤهم، #‏مجزرة_شابيل_هل، #‏الإسلام_ليس_إرهاب، #‏ازدواجية_المعايير، #‏سفك_الدماء_جريمة_ضد_الإنسانية".

الناشط الصحفي المصري محمد عبد العزيز قال: "أمريكي مجرم يقتل ثلاثة مسلمين والدافع ديني... الإجرام لا دين له... هل سنرى مسيرة في واشنطن لشجب الإرهاب على غرار مسيرة فرنسا !!".

إذا كان مطلق النار صاحب بشرة بيضاء !

وعلقت سالي كون مذيعة الأخبار في CNN عبر تغريدة لها تداولها المغردون بشكل كبير: " إذا كان مطلق النار مسلم، فالدين كله مذنب، وإذا كان مطلق النار أسود، فالعرق كله مذنب، وإذا كان مطلق النار أبيض، فهو شخص مضطرب عقليا ". 

الهاشتاغ يتصدر المركز الأول

وبعد أن تصدر الهاشتاغ موقع "تويتر" وتصدر المركز الأول، عقب سلسلة التغريدات التي أطلقها النشطاء ردا على الحادث، وتنديدا بتناول وسائل الإعلام الغربي، بدأت عدد من الوسائل الإعلامية الغربية في تغطية جنازة الضحايا.

وعن هذا التأثير، قال أدهم أبو سلمية من غزة: "بعد أن توحدت رسالتنا انتصاراً للأسرة المسلمة التي قُتلت في أمريكا على هاشتاغ #ChapelHillShooting، الجميع بدأ يتداول الخبر حتى الإعلام الغربي. لماذا لا نفكر نحن المغردين عربا ومسلمين في حملات أسبوعية لنُصرة قضايا المنطقة العربية، ونشر رسالة الإسلام العادلة لكل الدنيا."

وغرد عبدالله الحياج من الكويت: "ولم نسمع في وسائل الإعلام الغربية وصف المجرم القاتل بالإرهابي المسيحي الإرهابي الغربي! وكأن الإرهاب بات إسلاميا فقط".

أمريكا مجتمع متطرف 

همام الآغا كتب عبر صفحته:  "في عرب يا عيني مش هاين عليهم يسموا اللي قتل ضياء بركات وزوجته وأختها إرهابي، لأ بيحكولك مُلحِد! لأ إرهابي قبل كونه ملحد!".

وغرد محمد البشر أستاذ الإعلام السياسي بجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض فقال: " أمريكي يقتل ثلاثة مسلمين، المعاملة بالمثل تقول: أمريكا مجتمع متطرف، ومناهجهم فيها عنصرية تدعو للكراهية والقتل!! بينما غياب الهوية الحضارية، والشعور بالانهزامية أمام الغرب، جعل إعلامنا العربي فاشلاً في التعامل مع قضايا الأمة.. ومنها #ChapelHillShooting"

الإرهاب يقتلنا في كل مكان

وعلق الصحفي الفلسطيني محمد فروانة: "الإرهاب يقتلنا في كل مكان، ضياء وزوجته يسر وشقيقتها رزان، فلسطينيتان قتلوا نتيجة الإرهاب والعنصرية".

وقالت الناشطة الفلسطينية والصحفية إسراء المدلل: "كراهية عنف قتل في أوربا وأمريكا، يتحمل مسؤوليته الجماعات المتطرفة والصهيونية والسياسة الأمريكية التي لم تكن عادلة يوماً ماً، أمريكا مثلها مثل إسرائيل، ومهما اختبأت في رداء الديمقراطية ستبقى عنصرية تحمل أجندات إرهابية ضد الفلسطينيين في العالم، يُنتهك المواطن العربي، ويُقتل ولا يجد حاكماً عربياً واحداً يستنكر، إنما لو كان أجنبياً لا تسكت الدنيا".

جدير بالذكر أن الدكتور ضياء بركات أحد الضحايا الثلاثة، كان ناشطا في مجال مساعدة اللاجئين السوريين.
التعليقات (1)
د.أكرم
الخميس، 12-02-2015 10:21 م
ليس غريبا فالروتاري وحكومة العالم الخفية هكذا هي الماسونية