أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن الاستخبارات أوقفت الخميس رئيس بلدية كراكاس أنطونيو ليديزما، الذي يعد من شخصيات
المعارضة، للاشتباه بأنه شجع على القيام بانقلاب في البلاد.
وقال مادورو إن "ليديزما الذي اعتقل بأمر من النيابة سيتهم اليوم من قبل القضاء الفنزويلي لكل الجنح التي ارتكبها ضد سلم البلاد والأمن والدستور"، مشيرا إلى محاولة
انقلابية مفترضة تحدث عنها في 13 شباط/ فبراير.
وكان الرئيس الفنزويلي يتحدث في خطاب بثه التلفزيون والإذاعة، بعيد إعلان زوجة المعارض عن توقيفه في عملية شارك فيها ثمانون من عناصر جهاز الاستخبارات (سيبين) على الأقل، اقتحموا مكتبه في شرق كراكاس.
وكرر مادورو اتهاماته إلى المعارضة بتدبير انقلاب بدعم من الولايات المتحدة.
وردت الولايات المتحدة على الفور على الاتهامات. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي إن الاتهامات "لا أساس لها وخاطئة".
وكدليل على هذه المحاولة الانقلابية، ذكر الرئيس الاشتراكي وثيقة موقعة من رئيس البلدية وزعيم المعارضة ليبولدو لوبيز المسجون منذ عام، والنائبة التي أقيلت من منصبها في 2014 ماريا كورينا ماشادو.
وتحمل هذه الوثيقة التي تتضمن سلسلة مقترحات سياسية واقتصادية، عنوان "اتفاق وطني للانتقال" ونشرتها الصحف الوطنية في 11 شباط/ فبراير.
وقال مادورو:"لا يمكننا إفشال هذه المحاولات الانقلابية وضمان سلم دائم إلا عبر القضاء"، مؤكداً أن "الذين يقفون وراء هذه المحاولات عليهم دفع الثمن (...) في السجن يجب أن يذهبوا إلى السجن".
وليديزما البالغ من العمر 59 عاماً هو أحد قادة المعارضة الفنزويلية، وكان عضواً في مجلس الشيوخ ونائباً وحاكماً لمنطقة كراكاس، وقد انتخب رئيساً لبلدية كراكاس عام 2009 ثم أعيد انتخابه عام 2013.
ويتهم الرئيس نيكولاس مادورو رئيس البلدية الذي يصفه بـ"مصاص الدماء"، بأنه كان أحد المحرضين على التظاهرات المناهضة للحكومة في
فنزويلا، التي قام بها الطلاب احتجاجاً على غياب الأمن، والتضخم ونقص المواد الأساسية، وقتل خلالها 43 شخصاً بين شباط/ فبراير وأيار/ مايو 2014.
ورأت المعارضة المتشددة ماريا كورينا ماشادو في رسالة وضعتها على تويتر، أن توقيف ليديزما "عمل يائس من قبل الديكتاتورية ضد ديموقراطي حقيقي".