استعاد
الجيش النيجيري بالاستعانة بضربات جوية بلدة باجا الحدودية في شمال شرق البلاد من جماعة
بوكو حرام الإسلامية، السبت.
وقال المتحدث باسم الجيش الميجر جنرال كريس
أولوكولادي عبر الهاتف: "قمنا بتأمين باجا، نسيطر عليها تماما الآن، يتبقى فقط عمليات تمشيط نقوم بها".
وكان أولوكولادي قال في بيان قبل ذلك بدقائق: "إن عددا كبيرا من الإرهابيين غرقوا في بحيرة تشاد، مع تقدم القوات صوب باجا".
وتقع باجا على الحدود مع تشاد والنيجر والكاميرون، وهي مقر قوة متعددة الجنسيات تضم قوات من الدول الأربع. ويمثل استعادتها انتصارا مهما لنيجيريا وهو واحد من عدة انتصارات تحققت في الأسبوعين الماضيين.
ويحاول مقاتلو بوكو حرام في أنحاء كثيرة من
نيجيريا والمنطقة الاختباء على الأرجح بعد تعرضهم لهجوم عسكري كبير على كل الجوانب من نيجيريا وتشاد والكاميرون والنيجر. وكانت بوكو حرام تعرضت لهزائم في السابق لكنها عادت أكثر عنفا من ذي قبل.
وقال أولوكولادي في البيان الأول: "حتى استراتيجية تلغيم أكثر من 1500 موضع بألغام أرضية على الطرق المؤدية إلى البلدة لم تنقذ الإرهابيين من التحرك القوي للقوات المتقدمة".
ويأتي النجاح في صد بوكو حرام في وقت جيد للرئيس النيجيري جودلاك جوناثان الذي يخوض انتخابات في 28 مارس/ آذار. وكانت الانتخابات تأجلت لمدة ستة أسابيع بدعوى أن الأمر يحتاج إلى مزيد من الوقت لمحاربة التمرد.
وتمثل الانتخابات أيضا دافعا قويا للحكومة والجيش للتحدث عن النجاحات.
وكانت بوكو حرام أعلنت مسؤوليتها عن هجوم وقع في الثالث من يناير/ كانون الثاني على بلدة باجا أسفر عن مقتل العشرات وربما المئات من المدنيين بالإضافة إلى سيطرة الجماعة على البلدة.