ألمح أمين لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى
الإيراني، محمد حسن آصفري، إلى أن بمقدور القوات الإيرانية تهديد
مصالح ومنافع الدول
الغربية التي تمر عبر مضيق
هرمز، معتبرا إياه أحد خيارات إيران على الطاولة.
واعتبر آصفري في تصريحات أدلى بها لوكالة أنباء فارس الإيرانية أن المناورات الأخيرة للحرس الثوري في مياه مضيق هرمز والخليج الفارسي التي أقيمت تحت عنوان "الرسول الأعظم، رسالة إلى الدول الغربية، تفيد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحظى بقدرات ملحوظة".
ولفت إلى أن "60 بالمائة من طاقة العالم اليوم موجودة في منطقة الشرق الأوسط وإن القسم الأكبر منها يصدر عبر مضيق هرمز"، لافتا إلى أنه إذا "لم يتخل الغربيون عن مطالبهم المبالغ بها فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستكون لها خيارات يمكن الإشارة منها إلى فرصة وإمكانية مضيق هرمز".
وقال آصفري: "إننا نعتقد أن جميع الدول ينبغي أن تستفيد من إمكانية مضيق هرمز، ولكن لو كان من المقرر أن لا تكون هنالك لهذا المضيق الاستراتيجي منافع للجمهورية الإسلامية فإننا لن نسمح بأن تكون لهذه المنطقة منافع للغرب أيضا، ومن المؤكد أن إيران ستستفيد من هذه الإمكانية".
ورأى أن إيران "يمكنها استخدام إمكانية مضيق هرمز في مواجهة الدول الغربية في أقصر فترة زمنية ممكنة وإذا لم تقلع هذه الدول عن إجراءات حظرها الدنيئة فمن المؤكد أن لإيران أيضا فرصا جيدة أحدها موضوع مضيق هرمز ستستخدمها في الوقت المناسب".
وأشار آصفري إلى أنه "إذا لم تعد الفرص الاقتصادية في المنطقة بالنفع لنا، فإننا سوف لن نسمح للدول المشاركة في الحظر علينا بالاستفادة من مصادر المنطقة، لكننا نأمل بأن لا تصل الأمور إلى هذا الحد وأن يعود الغربيون إلى رشدهم وأن لا يتصرفوا بما يؤدي إلى الرد بالمثل من جانب إيران".
ودعا أمين اللجنة الرئاسية للجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني المسؤولين الإيرانيين إلى "الدفاع بقوة عن مصالح وحقوق إيران النووية، وأن لا يسمحوا للابتزازات والمطالب المبالغ بها التي يطرحها الطرف المفاوض الأخر"، مشددا على أنه إذا "لم يقلع الغربيون عن إجراءاتهم العدائية فإننا سنستخدم قدراتنا أيضا".