قال وزير الدفاع الأمريكي، آشتون
كارتر، إن المسؤول العسكري الأمريكي الذي تحدث لوسائل إعلام عن الهجوم
العراقي لاستعادة الموصل ذكر معلومات غير دقيقة، وما كان ينبغي مناقشة خطط الحرب علانية.
وأضاف كارتر، الثلاثاء، أن ما حدث خلال حديث مسؤول من القيادة المركزية في الجيش الأمريكي مع بعض الصحفيين في 19 شباط/ فبراير "خطأ يبلغ حد الكشف عن أسرار عسكرية". وأكد أن تحقيقا داخليا بدأ بشأنه.
وقال كارتر أمام جلسة لجنة الخدمات العسكرية في مجلس الشيوخ: "لم تكن تلك معلومات دقيقة، وحتى إن كانت معلومات دقيقة، فما كان ينبغي طرحها على الصحافة. فما حدث خطأ على الصعيدين".
وكان عضوان في اللجنة، هما جون ماكين، وليندسي غريام، أرسلا خطابا إلى البيت الأبيض في 20 شباط/ فبراير يشتكيان مما حدث، وتنبأ المتحدث باحتمال شن
هجوم الموصل في نيسان/ أبريل أو أيار/ مايو المقبلين، وأن ما بين 20 ألفا و 25 ألف جندي عراقي وكردي سيشاركون فيه.
وكان مسؤولون أمريكيون تحدثوا إلى وكالة "رويترز" للأنباء، وطلبوا عدم كشف هويتهم، أشاروا إلى احتمال تأجيل الموعد إلى الخريف.
بغداد وحدها تقرر توقيت الهجوم
من جانبه، قال وزير الدفاع العراقي، الأربعاء، إن بغداد وحدها التي ستقرر توقيت ونطاق أي هجوم لاستعادة الموصل بعد أن بعث المسؤولون الأمريكيون إشارات متضاربة عن الهجوم.
وقال وزير الدفاع العراقي، خالد العبيدي، في مؤتمر صحفي في بغداد وإلى جانبه نظيره التركي عصمت يلمظ: "عملية التحرير ستكون عراقية في القطاعات، وفي التوقيت وفي السلاح، وفي التجهيز".
وكان مسلحو تنظيم الدولة سيطروا على مدينة الموصل في حزيران/ يونيو الماضي، وهي كبرى المدن في الأراضي التي استولى عليها التنظيم في سوريا والعراق.
ووصف وزير الدفاع الأمريكي ما حدث في المؤتمر الصحفي بشأن الموصل بأنه "مثال على التكهن". ورفض الحديث عن أي توقيت، قائلا إن القوات العراقية ستتوجه إلى الموصل عندما تكون مستعدة.