أعلنت وزارة الصحة في قطاع
غزة، عن استشهاد صياد فلسطيني، متأثرا بإصابته عقب إطلاق جيش الاحتلال
الإسرائيلي الرصاص عليه صباح السبت.
وقال أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، إن الصياد توفيق أبو ريالة البالغ من العمر 34 عامًا، "استشهد مساء السبت، متأثرا بإصابته بجراح متوسطة في بطنه بنيران الجيش الإسرائيلي صباح اليوم".
وكان نزار عياش، نقيب الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة، قد ذكر أن قوات من بحرية الاحتلال الإسرائيلي أصابت الصياد أبو ريالة صباح اليوم السبت، فيما اعتقلت صياديْن آخرين، قبالة شواطئ غزة.
واستنكرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مقتل الصياد الفلسطيني، معتبرة أن إسرائيل "تعبث باتفاق التهدئة، من خلال انتهاكاتها اليومية".
وقالت الحركة في بيان صحفي، إن "استهداف الصيادين خرق إسرائيلي واضح لاتفاق التهدئة، محذرة إسرائيل من تداعيات الانتهاكات المتواصلة في غزة".
وكان الاحتلال قد سمح للصيادين عقب الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، بالصيد لمسافة ستة أميال بحرية بدلا من ثلاثة، إلا أن مسؤولين فلسطينيين يقولون إن قوات البحرية الإسرائيلية تعرقل عمل الصيادين، ولا تسمح لهم بالصيد، وتطلق بشكل شبه يومي، نيران أسلحتها تجاه مراكبهم، وهو ما يعتبره الفلسطينيون "خرقًا واضحًا" لاتفاق الهدنة.
ويقول مسؤولون فلسطينيون في غزة، إن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي تطلق بشكل شبه يومي، نيران أسلحتها تجاه مراكب الصيادين، وتستهدف الأراضي الزراعية على الحدود مع قطاع غزة، وهو ما يعتبره الفلسطينيون "خرقًا واضحًا" لاتفاق الهدنة.
وتوصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي في 26 آب/ أغسطس الماضي إلى هدنة طويلة الأمد، برعاية مصرية، أوقفت حربًا إسرائيلية على قطاع غزة دامت 51 يومًا، ما تسبب باستشهاد أكثر من ألفي فلسطيني، وجرح أكثر من 11 ألفًا آخرين، وتدمير آلاف المنازل.