وضع الظهور المفاجئ للفنان "التائب"
فضل شاكر على قناة "أل بي سي"
اللبنانية، علامات تساؤل كثيرة حول ما إذا كان هناك مفاوضات يجريها المغني اللبناني من تحت الطاولة مع أجهزة الدولة اللبنانية أم أن هناك شيئًا آخر.
وكشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية عن محاولات عديدة فاشلة لشاكر للتواصل مع قائد الجيش العماد جان قهوجي الذي كانت تربطه به علاقة سابقة جيدة، حتى تدخلت الوزيرة اللبنانية ليلى الصلح التي تشغل نائب رئيس مؤسسة
الوليد بن طلال الإنسانية في لبنان، فتواصلت مع قائد الجيش، وأقنعته بأن شاكر "يريد أن يتوب ويريد تسوية وضعه"، وأنه "مستعد لفعل أي شيء يثبت أنه قد تغير".
وقالت الصحيفة إن مديرية الاستخبارات في
الجيش اللبناني أبلغت العماد قهوجي، بأن ملف شاكر صار في المحكمة العسكرية، وأنه في حال سلّم نفسه في صيدا، فإن الجيش سينقله مباشرة إلى المحكمة العسكرية التي تقرر مكان الاحتفاظ به تمهيدًا لمحاكمته. مع التشديد، هنا، على أن مرجعاً قضائياً معنياً أكد أن لا مجال لتسوية تمنع المحاكمة عن شاكر.
وأضافت الصحيفة أن شاكر يريد قبل تسليم نفسه أن يعرف المدة الزمنية التي سيقضيها في السجن، وما إذا كانت هناك إمكانية لإطلاق سراحه.
وكشفت كواليس التحضير لإخراج مشهد "الصفقة"، وطلب من شاكر الاستعداد لخطوات عدة، أبرزها:
ــ وقف التصريحات السياسية ضد الجيش وضد أي طرف في لبنان.
ــ الإعلان عن مراجعة أجراها، والتأكيد أنه قطع صلته بالأسير، وأن هناك خلافاً بينهما منذ مدة طويلة.
ــ اختيار محام يمكن أن يساعده على إضفاء أجواء إيجابية. وهو اختار، لهذه الغاية، المحامية مي الخنساء التي يشار إليها بأنها قريبة من أجواء المقاومة، علماً بأن الخنساء أفادت بأن موافقتها على تولّي القضية أتت بعدما أقسم لها أنه غير متورط في إسالة أي نقطة دم، وأنه طلب منها التخلي عن القضية فور ثبوت العكس.
وبعد ذلك، وقع الاختيار على المؤسسة اللبنانية للإرسال للقيام بهذه المهمة، علماً بأنه تم إخفاء صلة ليلى الصلح والوليد بن طلال عن رئيس المؤسسة بيار الضاهر، وإن كانت بعض المصادر تؤكد أن الضاهر وافق على ذلك، على أمل أن تسمح هذه "الخدمة" باستعادة التواصل بينه وبين الوليد لمعالجة الملفات المالية العالقة بينهما.
وهذا ما حصل بالضبط في المقابلة التي تمت في منزل شاكر، حيث أكد أنه لم يشارك في معارك عبرا التي قاتل فيها سلفيون الجيش اللبناني، لافتا إلى أن علاقته مع القيادي السلفي أحمد الأسير سيئة.
ونفى الفنان المعتزل أن يكون قد حرض ضد الجش اللبناني على الفيسبوك، مشيرا إلى أن أحد الأشخاص انتحل اسمه على الفيسبوك وهاجم الجيش، مطالبا الأجهزة الأمنية بمعرفة هذا الشخص والكشف عن هويته.
وأكدت "الأخبار" أن خروج شاكر من حي التعمير في عين الحلوة حيث يقيم، باتت وشيكة، وأنه يعيش هذه الأيام مناخ "إخلاء سبيل وسفر".
وتتساءل الصحيفة: "فما هي العصا السحرية التي تسوّي الملف الذي كان خطاً أحمر تبرّأ منه الجميع؟".