قال معدو المسلسل الأمريكي المعروف "
هوملاند"، المتخصص بمتابعة الحرب على الإرهاب بطريقة درامية، إن تجسيد
تنظيم الدولة فيه غير ممكن، لأسباب تتعلق بأيديولوجيته العنيفة، ولأنه من الصعوبة بمكان جعل قصته ذات علاقة بالأحداث الحالية، وذلك في الموسم الخامس للمسلسل الذي سيعرض قريبا.
وتشير صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إلى أن المنتج التنفيذي للمسلسل أليكس غانزا اعترف أنه طلب من كتاب السيناريو عدم منح التنظيم الإرهابي المتطرف منبرا إعلاميا، رغم ما قدمه البرنامج في حلقاته من مظاهر عنف وتعذيب مارستها المخابرات الأمريكية وهي تلاحق المشتبه بتورطهم بالإرهاب.
وتنقل الصحيفة عن غانزا قوله: "في المواسم السابقة حاول (هوملاند) تصوير أعدائه كونهم بشرا"، وكان يعلق على سؤال حول إمكانية تصوير تنظيم الدولة في المواسم القادمة.
وأضاف للصحيفة: "لو نظرت إلى أي ناظر وحتى لو نظرت إلى برودي أو حقاني في المواسم السابقة، كانت هناك محاولات لتصوير مظاهر قلقهم واهتماماتهم، وهو أمر صعب تحقيقه مع تنظيم الدولة". ويعتقد غانزا أن محاولة تجسيد الجهادي جون مثلا في حلقات المسلسل سيكون أمرا "مستحيلا".
ويتابع غانزا: "إن ما يفعله تنظيم الدولة على الأرض هو مروع، ويذكر بالقرون الوسطى، ما يجعل تقديم أفعال التنظيم على أنها ذات علاقة بالواقع أمرا صعبا"، وفق التقرير.
ويمضي غانزا قائلا: "قد يكون من الباكر لأوانه تجسيد التنظيم، لأننا لا نفهمهم، أو لأنهم أشرار لا يمكن معالجة تجربتهم دراميا". وأضاف أن أهم ما يميز حلقات "هوملاند" هو "أنه كان بإمكاننا التعليق على الأحداث بطريقة لا تستطيع البرامج الأخرى القيام بها".
وتذكر الصحيفة أن الموسم الأول من مسلسل "هوملاند" عرض في أمريكا في تشرين الأول/ أكتوبر 2011، وانتهى في كانون الأول/ ديسمبر 2011، وحظي بمشاهدة كبيرة في الولايات المتحدة.
ويبين التقرير أن المسلسل الأمريكي يقوم على الفكرة ذاتها التي قام بها مسلسل إسرائيلي "هاتوفيم" (سجناء حرب)، الذي ابتكره جدعون راف، وطور الفكرة للتلفزيون الأمريكي هوارد غوردون وأليكس غانزا.
وتختم "ديلي ميل" تقريرها بالإشارة إلى أن الحلقات الأولى من المسلسل قد تابعت محاولات العميلة السرية كاري ماثيسون، التي كانت تعتقد أن تنظيم القاعدة جند رقيبا في المارينز اختطفه، وأصبح خطرا على الأمن القومي الأمريكي.