دعا الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال عن شمال
اليمن، الأحد، إلى إقامة فعالية احتجاجية الأربعاء المقبل في عدن جنوبي البلاد.
وقال بيان صادر عن لجنة "التصعيد الثوري للحراك الجنوبي"، مساء الأحد، إن مكونات الحراك أقرت إقامة "الفعالية الكبرى"، في 18 آذار/ مارس الجاري، إحياء لذكرى رفض مؤتمر الحوار الوطني، الذي بدأ أعماله بالعاصمة اليمنية صنعاء في مثل هذا اليوم من العام 2013، وانتهي في بداية 2014.
وحسب البيان، يحمل الاحتفال رسائل سياسية منها أن الجنوبيين "التمسوا الخطر المحدق، والمؤامرات التي تحاك لمحاولة احتواء ثورة الجنوب التحررية من خلال ما يسمى بنقل السلطة في منظومة الاحتلال اليمني".
وأشار إلى أن "إحياء هذه المناسبة يأتي في ظروف استثنائية خطيرة، ومؤامرات تحاك من العاصمة عدن، بعد أن انتقل جزء من منظومة الاحتلال المعادية لثورة الجنوب"، على حد تعبيره.
وحذّر الحراك الجنوبي في بيانه من تحويل الجنوب إلى ساحة صراعات طائفية ومذهبية، وإجهاض القضية الجنوبية، داعيا الجنوبيين لإحياء هذه المناسبة التي ستقام في ساحة العروض بخورمكسر، وقال إنها "تحمل موقفا سياسيا يجدده شعب الجنوب للعالم".
ويضم الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال عن الشمال مكونات وفصائل متباينة الرؤى، وقد نشأ مطلع عام 2007، انطلاقا من جمعيات المتقاعدين العسكريين، وهم جنود وضباط سرحهم نظام علي عبدالله صالح من الخدمة، لكنه سرعان ما تحول من حركة تطالب باستعادة الأراضي المنهوبة، والعودة إلى الوظائف، إلى المطالبة بانفصال جنوب اليمن عن شماله.
وفي سياق آخر، التقى الرئيس عبدربه منصور
هادي، الأحد، في مقر إقامته بمحافظة عدن أبناء قبيلة "بني هلال" من محافظة شبوة شرقي البلاد.
وقالت أطراف حضرت اللقاء إن الرئيس هادي أشاد بموقف القبائل الرافض لانقلاب جماعة "أنصار الله" (
الحوثي)، ومحاولة سيطرتها على المدن اليمنية بالقوة.
وجددت القبائل تأكيدها على شرعية الرئيس هادي، ورفضها لأي محاولات انقلاب على السلطة الشرعية في البلاد، معربة عن "استعدادها للدفاع عن الشرعية وعن مدينة عدن من أي محاولة من قبل جماعة الحوثي لاجتياحها".
ومنذ 21 أيلول/ سبتمبر الماضي، تسيطر جماعة "الحوثي" بقوة السلاح على المؤسسات الرئيسية بصنعاء، ولاحقاً فرضت الإقامة الجبرية على الرئيس هادي، ورئيس وزرائه خالد بحاح، ووزراء آخرون، في منازلهم بالعاصمة، قبل أن يفلت هادي من قبضتهم في 21 الشهر الماضي، ويصل إلى عدن، في الجنوب، ويبدأ ممارسة مهامه الرئاسية من هناك، وسط تأييد إقليمي ودولي له.
وتنتمي قبائل "بني هلال" إلى محافظة "شبوة" شرقي اليمن، وتعدّ من أكبر القبائل في المنطقة، ونفذت أواخر شباط/ فبراير الماضي، عرضاً عسكرياً كبيراً في محافظة شبوة، شارك فيها مئات المسلحين من أبناء القبيلة مع عشرات الدوريات العسكرية، استعدادا لحماية المحافظة من أي اعتداء محتمل من قبل الحوثيين، ودعما للرئيس.