سياسة عربية

تمرين للأمن السعودي يتصدى لهجوم افتراضي على منفذ حدودي

الأمن السعودي يتصدى لهجوم افتراضي بمنفذ حدودي - أرشيفية
الأمن السعودي يتصدى لهجوم افتراضي بمنفذ حدودي - أرشيفية
تواصل قوى الأمن الداخلي السعودي الاثنين، لليوم التاسع عشر على التوالي، تمرينا تحت اسم (وطن 85)، بمنطقة الحدود الشمالية، يشارك فيه 1500 رجل أمن من قطاعات مختلفة بهدف “مواجهة التنامي الملحوظ في نشاطات الجماعات والتنظيمات المتطرفة”.

وقالت وكالة الأنباء السعودية إن “قوى الأمن الداخلي تواصل تدريباتها اليومية ضمن إطار التمرين التعبوي الأول المشترك (وطن 85) في مركز سويف الحدودي شمال مدينة عرعر بمنطقة الحدود الشمالية، وذلك بمتابعة الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية”.

وأشارت إلى أن فعاليات التمرين اشتملت على عملية ميدانية منظمّة لصد محاولة اقتحام عناصر إرهابية مدعومة بالسيارات لمنفذ حدودي بري للمملكة، بمشاركة (1500) رجل أمن.

وبينت الوكالة أن رجال الأمن الذين شاركوا في التمرين يمثلون قطاعات حرس الحدود، والأمن الخاصة، والطوارئ الخاصة، ودوريات الأمن، وأمن المنشآت، وطيران الأمن، والدفاع المدني، والجوازات، ومركز القيادة والسيطرة بوزارة الداخلية، والهيئة العليا للأمن الصناعي، ومصلحة الجمارك.

وخلال الهجوم الافتراضي، قام رجال الأمن برصد تحركات هذه العناصر أثناء هجومها على منفذ حدودي يحاكي الواقع في تصميمه ومرافقه العامة، وردعهم بنجاح.

وتم خلال هذه العملية، بحسب الوكالة، إخلاء المسافرين والموظفين من المنفذ الذي تعرّض للهجوم الإرهابي بعد القبض على العناصر الإرهابيّة، وكذلك إخلاء المناطق السكنية المعرضة للأخطار التي قد تنجم عن تعامل رجال الأمن مع العناصر الإرهابية، وإيوائهم، وإنقاذ المتضررين، والبحث عن المفقودين، وإسعاف المصابين منهم، وإطفاء الحرائق، وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل الاعتداء.

وتخلل تنفيذ الفرضيات الأمنية إجراء تدريبات أمنية مشتركة تهدف إلى تطوير مهارات رجال الأمن في تنفيذ مهامهم المختلفة، واستخدام الوسائل والتقنيات والآليات المساندة، ويشمل ذلك تدريبات اللياقة البدنية، والرماية، وإجراءات المتابعة والرصد والضبط.

يأتي صد الهجوم الافتراضي بعد نحو 9 أسابيع من تعرض دورية أمنية سعودية بمحاذاة مركز سويف التابع لجديدة عرعر (على بعد 15 كيلومتراً من الحدود العراقية) بمنطقة الحدود الشمالية للمملكة مع العراق إلى هجوم فجر 5 يناير/ كانون ثان الماضي، أسفر عن مقتل 3 من جال الأمن بينهم قائد حرس الحدود بالحدود الشمالية العميد عودة معوض البلوي، و4 من المهاجمين.

وكان المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي قد أعلن في بيان سابق إن “التمرين التعبوي الأول المشترك لقوى الأمن الداخلي (وطن 85) ، الذي انطلق 25 فبراير/ شباط الماضي/ سيستمر لمدة 21 يوماً بمنطقة الحدود الشمالية”.

وأوضح أن التمرين يأتي بهدف “مواجهة التنامي الملحوظ في نشاطات الجماعات والتنظيمات المتطرفة، ومحاولاتها المستميتة لاستهداف المملكة بجرائمهم الإرهابية للنيل من أمن مواطنيها ومقدراتهم”.

وتشارك السعودية في تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة يقوم بتوجيه ضربات جوية لتنظيم “داعش” في كل من سوريا والعراق.

وأصيب أمريكي في 30 يناير/ كانون ثان الماضي إثر تعرض سيارة كان يستقلها بمدينة المبرز بمحافظة الأحسا، لإطلاق نار من مصدر مجهول، فيما يعد أول هجوم تشهده المملكة بعد تولي العاهل الجديد الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم في 23 يناير/ كانون ثان الماضي، والثاني الذي تشهده خلال العام الجاري.
التعليقات (0)