أعلن الجيش اليمني، بقيادة وزير الدفاع محمود الصبيحي، صباح الخميس، استعادة السيطرة على مطار عدن الدولي، جنوبي البلاد، بعد ساعات من سقوط بعض أجزائه في يد قوات الأمن الخاصة الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
وكانت اشتباكات اندلعت صباح الخميس، بين مسلحي اللجان الشعبية (موالون للرئيس عبدربه منصور هادي) وقوات الأمن الخاصة الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح والحوثيين، في محيط مطار عدن الدولي، أدت إلى مقتل ثلاثة من جنود الأمن وأحد مسلحي اللجان، وإصابة أكثر من 10 آخرين من الطرفين، قبل أن تسيطر قوات الأمن على أجزاء من المطار.
كما سيطرت قوات الجيش ومسلحي
اللجان الشعبية التابعة للرئيس عبدربه منصور هادي على معسكر قوات الأمن الخاصة بعد معركة عنيفة استخدمت فيها الدبابات.
وقالت مواقع محلية إن قائد القوات الخاصة عبد الحافظ السقاف هرب من معسكره، وإن الملاحة الجوية تعود إلى حالتها الاعتيادية في مطار عدن.
وقالت مصادر عسكرية، مفضلة عدم الكشف عن هويتها، إن آليات ومدرعات عسكرية بقيادة الصبيحي، توجهت إلى موقع الاشتباكات، وقصفت مواقع تابعة لقوات الأمن الخاصة، ما أجبر الأخيرة على الانسحاب من الأجزاء الجنوبية والشرقية من المطار، لتعود لسيطرة الجيش.
وتضم قوات الأمن الخاصة، التي كانت تُعرف سابقا باسم "قوات الأمن المركزي"، نحو ألفي جندي في محافظة عدن، يمتلكون إلى جانب الأسلحة الفردية أسلحة متوسطة متنوعة.
وعلّّقت حركة الملاحة الجوية في مطار عدن كبرى مدن جنوب اليمن، الخميس، بسبب أعمال العنف الجارية في محيطه، على ما أفاد به مصدر ملاحي.
وقال مصدر: "توقفت حركة الملاحة بسبب الاشتباكات الجارية في محيط المطار، حيث ألغيت الرحلات، فيما تجري اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن الخاصة المحسوبة على الحوثيين واللجان الشعبية الموالية للرئيس".
وتشهد عدن توترا كبيرا بين قوات الأمن الخاصة واللجان الشعبية، على خلفية رفض قائد هذه القوات الأمنية، العميد عبد الحافظ السقاف، قرارا جمهوريا قضى بإقالته.
وقال مسافرون توجهوا باكرا في الصباح إلى المطار، إنهم اضطروا إلى العودة بسبب المعارك التي اندلعت خلال الليل.
وقال أحدهم: "لم يكن بوسعي التقدم.. كان هناك مسلحون يسيطرون على جميع الطرق المؤدية إلى المطار".
يذكر أن المعارك اندلعت بعد انتشار وحدات من قوات الأمن الخاصة على عدد من محاور الطرقات، بما في ذلك قرب المطار، ورد مسلحو اللجان الشعبية - التي شُكلت خصوصا من أفراد القبائل للتصدي سابقا لتنظيم القاعدة في الجنوب - ما أدى إلى مواجهات في عدد من أحياء المدينة.