كشف المدير العام للأمن
اللبناني اللواء
عباس إبراهيم؛ عن إحراز "
تقدم كبير" في ملف العسكريين المختطفين لدى جبهة النصرة وتنظيم الدولة في جرود
عرسال الحدودية مع
سوريا.
وأوضح إبراهيم - المكلف من قبل الحكومة بإدارة الملف - أن "العمل مستمر دون كلل أو ملل لاستعادة العسكريين"، وقال: "هناك تقدم كبير، والمفاوضات حامية جداً، وتسير على كافة الخطوط".
وأضاف إبراهيم في حديث لقناة NBN المملوكة لحركة أمل التي يتزعمها رئيس مجلس النواب نبيه برّي، أن "القتل أصبح من الماضي، ولا انتكاسات جديدة"، في إشارة إلى عمليات الإعدام التي نفذها الخاطفون سابقاً بحق عدد من العسكريين المخطوفين.
واتهم إبراهيم أطرافاً لم يسمّها بعرقلة
المفاوضات، قائلاً إن "هناك من يعرقل هكذا ملفات؛ لأن هناك متضررين من الموضوع"، مطالباً أهالي العسكريين بمزيد من الصبر.
بدورها؛ وجهت صحيفة الأخبار المقربة من
حزب الله؛ انتقادات للوساطة
القطرية في ملف العسكريين المختطفين، التي عادت بقوة بعد توقفها في وقت سابق، واصفة إياها بأنها "أثارت بلبلة على خط الوساطة".
ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها؛ قولها إن العودة القطرية للملف "أثارت جواً من البلبلة في خطوط التواصل القديمة بين بعض الوزراء، والوسيطين أحمد الفليطي والشيخ مصطفى الحجيري".
وأضافت مصادر الأخبار أن قطر تحاول "سلب التقدم الذي وصل إليه المفاوضان الحجيري والفليطي"، لافتة إلى أن "جبهة النصرة ترسل رسائل إيجابية عن جدية في المفاوضات، في سياق تلميع صورتها لبنانياً، وخصوصاً في ظلّ الحديث عن عدم نية النصرة فتح معركة مع الجيش اللبناني، بل حصر معاركها مع الجيش السوري وحزب الله في قرى القلمون، التي سيطروا عليها خلال العام الماضي، لا باتجاه لبنان".
وكانت مصادر من أهالي العسكريين المختطفين؛ أكدت في وقت سابق لـ"عربي21" دخول وساطة قطرية وتركية مباشرة في ملف العسكريين المختطفين، معبرة عن تفاؤلها بالتحرك الجديد تجاه إنهاء الملف بشكل كامل.