قال رئيس شعبة
الاستخبارات الإسرائيلية "أمان" هرتسي هليفي، إن التعاون الاستخباري بين إسرائيل وأمريكا يحتفظ بالمستوى العالي الذي وصل إليه في عهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
والتقى هليفي بمعظم نظرائه في أذرع الاستخبارات الأمريكية المختلفة، بما في ذلك وكالات الـNSA الواسعة، الموازية لوحدة الاستخبارات الاعتبارية الإسرائيلية 8200.
وكان الاستنتاج في ختام الجولة أن مستوى الحميمية والتعاون العالي بين الاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية سيبقى قائما في هذه المرحلة، رغم الاحتكاكات والأزمة الاستراتيجية الناشئة في العلاقات السياسية بين الدولتين بشكل عام، وبين البيت الأبيض ومكتب رئيس الوزراء بشكل خاص، بحسب صحيفة "معاريف".
ولفتت "معاريف" إلى أن كثيرا من المخاوف تولدت لدى جهاز الأمن في ضوء التدهور العلني في العلاقات الإسرائيلية الأمريكية، وأثر ذلك الفوري على التعاون الأمني بشكل عام، والاستخباري بشكل خاص. أما في هذه اللحظة على الأقل فهناك انطباع بأن هذا التخوف قد تبدد. فالرئيس أوباما في تصريحات علنية، يشدد على أنه "ليس في نيته المس بأمن إسرائيل أو بالتعاون الأمني معها".
وعلى صعيد الساحة السياسية، قالت "معاريف"، إن هناك مخاوف شديدة في القدس من مغبة تحقق قسم من الترتيبات الأمريكية في أعقاب الانتخابات وتصريحات نتنياهو الأخيرة في أثناء الحملة. والتقدير الآن هو أن احتمالات إلغاء الفيتو الأمريكي التلقائي من أجل إسرائيل في مجلس الأمن، عالية. وستدرس الولايات المتحدة، بحسب التقدير، من الآن فصاعدا كل حالة على حدة.
وكانت الإدارة الأمريكية أعلنت أن "إعادة تقويم" هوية وزير الخارجية القادم، ستكون حرجة بالنسبة لمساعي ترميم الحطام الذي خلفته حملة الانتخابات الأخيرة في إسرائيل.