وجه
تنظيم الدولة الاثنين رسالة إلى أهل إقليم كردستان
العراق، وحذرهم من التعاون مع ما أسماهم "اليهود والكفرة والخوارج" في محاربة الإسلام.
وهاجم المتحدث باسم التنظيم أبو إسحاق عبر إصدار مرئي مسجل لمؤسسة الحياة التابعة للتنظيم رئيس إقليم كردستان العراق مسعود برزاني ونجله، واصفا إياهم بأنه "تربى عند اليهود، وسيرته تشهد له بذلك"، مضيفاً أن "الروس احتضنوا البرزاني وربوه ثم أرسلوه إلى جبال كردستان".
ونسب أبو اسحاق مقاتلين تنظيم الدولة إلى أنهم أحفاد صلاح الدين الأيوبي الذي حرر القدس، ونرجوا من الله أن يمن علينا باسترجاع أراضي المسلمين شبرا شبرا، وسنخلصها من تحت أيدي الكفرة والمرتدين".
وبشر المتحدث بـ"عودة الخلافة إلى أرضنا وديارنا"، مؤكداً أن "الخلافة ستعم ديار المسلمين كافة من جديد"، مشيرا إلى أن أراضي إقليم كردستان العراق "يحكمها الآن المبدأ العلماني، وكان من قبل دار للإسلام".
وأكد أبو إسحاق في شريط الفيديو "أن حكم الخلافة الإسلامية وجند الإسلام سيعود مجدداً إلى ديار الإسلام، وسيكون حين إذ نهاية حكم الظلمة والكفار والطواغيت". قاصدا إقليم كردستان العراق.
رفض عروض إنقاذ رهائن البيشمركة
وفي سياق متصل، فشلت المفاوضات والجهود المبذولة لإطلاق سراح 17 عنصراً من قوات
البيشمركة، الرهائن لدى تنظيم الدولة في محافظة كركوك العراقية.
وأعرب النائب عن محافظة كركوك في الاتحاد الوطني الكردستاني، ريبوار طه، عن أسفه لفشل خطتهم في إنقاذ أسرى البيشمركة لدى تنظيم الدولة، مؤكداً أن التنظيم رفض العروض التي قدموها لهم.
وأضاف طه أنهم اتخذوا ثلاث خطوات في المفاوضات -التي بدأوها بوساطة عشائر عربية- منها: مبادلة عناصر داعش لدى سلطات إقليم شمال العراق بالأسرى البيشمركة، ومن ثم اقترحوا تسليم جثث لمقاتلين تابعين للتنظيم، كان الأخير قد طالب بهم في وقت سابق مقابل رهائن، والخطوة الثالثة: دفع فدية مالية مقابل الرهائن، مؤكداً أن التنظيم المتشدد رفض كل المقترحات.
ولفت طه إلى أنه التقى بعوائل الرهائن البيشمركة، الذين هددوا بالقيام "بأفعال لا تخطر على البال"، في حال لم يحصلوا على معلومات حقيقية حول أوضاع أبنائهم الرهائن خلال 24 ساعة، مضيفاً أنه يتفهم وضعهم النفسي، فهم يترقبون يوميًا أنباءً غير سارة عن أبنائهم، مبيّناً أنهم، ومن خلال جهودهم، تمكنوا من إقناع الأسر في التراجع عن مظاهرتهم.
وأكد طه أن أي خطوة سلبية تتخذها عوائل الرهائن سيخدم مصالح التنظيم، ويضر بكركوك، مشيراً إلى أن أحدى الخطط الكبيرة للتنظيم هي إشعال نار الفتنة والفوضى والاضطرابات في المحافظة، مشدداً على ضرورة الابتعاد عن التصرفات التي تخدم التنظيم.
وتداولت حسابات لأنصار تنظيم الدولة على شبكة الإنترنت تسجيلا مصورا منسوبا للتنظيم، يظهر فيه 17 شخصا بزي الإعدام البرتقالي داخل أقفاص، قال إنهم أسرى من قوات البيشمركة، الذين لا يزال مصيرهم غامضاً حتى ساعة إعداد هذا الخبر.