ناقشت الصحف التركية الصادرة صباح الاثنين، قضية مسيرة
السلام والقضايا المتعلقة بها. ومن أبرز ما أوردته الصحف أن الأتراك أحيوا عيد النيروز هذا العام بلا خوف، وذلك بعد اتفاق السلام مع
الأكراد، الذي نتج عن جهد كبير تبنته حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
يأتي ذلك فيما تلفت الصحف إلى دور إيراني ومساع من رجل الاستخبارات الإيرانية قاسم سليماني لتخريب هذا المشهد، ولعرقلة مسيرة السلام في
تركيا بعد أن آتت أكلها وثمارها على أرض الواقع.
لا خوف من نوروز هذا العام في تركيا
يلفت الصحفي ماركار اسايام، في مقال له بصحيفة "يني شفق"، إلى أن الأتراك كانوا يخافون من أعياد النيروز، ولا يستطيعون أن يفرحوا فيها، وذلك بسبب أنهم لا يعرفون كم سيموت منهم بسبب هذا العيد نتيجة أعمال الشغب التي تحدث فيه.
ويرى الصحفي بأنه وبعد مسيرة السلام التي انتهجتها حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، كان هذا العيد وبحلة جديدة الآن، ففيه عشنا الأخوة والسلام والسعادة مع بعضنا البعض، ونحن رغم كل الصعوبات اخترنا عملية السلام.
ويشير الصحفي إلى أن عملية السلام شهدت ومنذ بدايتها مختلف العمليات العسكرية والتحريضية ضدها، ومع ذلك لم تتوقف عجلتها في إحلال السلام، واستمرت إلى أن وصلت وآتت ثمارها في هذا العيد.
ويلفت الصحفي إلى أنه لو لم يكن موقف الرئيس أردوغان ورئيس الحكومة أحمد داود أوغلو في هذه الدرجة من الشجاعة والثبات في المبادئ والمواقف، المصحوبة بإرادة وطنية، لما استطعنا أن نستمر في هذه المرحلة الحرجة من عملية السلام مع الكرد، فهم تجاوزوا بإرادتهم الحواجز التي وضعت أمام عملية السلام ورسموا بذلك تاريخا جديدا لبلدهم.
مساعٍ إيرانية لإعاقة عملية السلام
يفيد الصحفي عبد القادر سيلفي في مقال له بصحيفة "يني شفق"، بأن رجل الاستخبارات الإيراني قاسم سليماني قام باتخاذ جبل قنديل مسكنا له مع بداية عملية السلام. ويلفت سيلفي إلى أنه يتم الآن الحديث عن أن المساعي الإيرانية كانت باتجاه عرقلة أي خطوة باتجاه الحل، هذا بالإضافة إلى الضغط على الأطراف التي تملك يدا في قرار وتحركات المسلحين الأكراد في قنديل.
ويوضح الكاتب بأنه وعندما وصلت عملية السلام إلى مرحلة حرجة، كان مراد كارايلان، الرجل الثاني في حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا، يعتذر عن الحضور مع هيئة المحادثات. وبعد الإصرار عليه للإفصاح عن السبب، اعترف بأن المخابرات الإيرانية تلاحقه، وعليه اتخاذ الاحتياطات اللازمة.
ويشير سيلفي إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تريد أن تخرج حزب العمال الكردستاني من المعادلة، وذلك لأن الحزب يُعدّ أداة جيدة لتمرير مشاريعها في الشرق الأوسط عن طريق الأكراد، هذا بالإضافة إلى أن الحزب يلقى قبولا عند الدول الغربية، بحكم تنظيمه العلماني، وذلك من أجل محاربة التنظيمات الأخرى الأصولية. واستطاعت أمريكا أن تقوي حجتها هذه بعد الأحداث التي حصلت في كوباني بمواجهة داعش. ولهذا السبب لا يريدون إخراج الحزب من المعادلة.
وفي حال ألقى الحزب سلاحه، فإن تركيا ستخرج من الدائرة الضيقة التي يفرضها الغرب.
تركيا تفتتح مسجدا لأتراك أمريكا
ذكرت صحيفة "يني عقد"، في خبر لها، أن رئاسة الشؤون الدينية التركية ومجلس جمعيات أتراك الأهسكا الأمريكية، افتتحت مسجدا ومركزا ثقافيا لأتراك الأهسكا الأمريكيين، في مدينة سبرينغ فيلد بولاية ماساتشوستس الأمريكية.
وتفيد الصحيفة بأن حفل الافتتاح كان بحضور النائب عن حزب العدالة والتنمية في البرلمان التركي، متين كولونك، ورئيس بلدية سبرنغ فيلد، إدوارد سوليفان، والسيناتورين جيمس ويلش ومايكل فين، ومدير المركز الثقافي لأتراك الأهسكا الأمريكيين، مهدي عثمانلي، إضافة إلى عدد من المسؤولين وحشد من المدعوين.
وتورد الصحيفة أنه عقب قص الشريط الحريري استمع الحضور إلى تلاوة من القرآن الكريم، أعقبها إلقاء مدير المركز الثقافي لأتراك الأهسكا الأمريكيين كلمة، قال فيها إن هذا اليوم تاريخي بالنسبة لأتراك الأهسكا، الذين عانوا عبر تاريخهم مجازر ومرارة النفي بعيدا عن وطنهم الأم على مدى سنين. وبعد إلقاء الكلمات في الافتتاح تبادل رئيس بلدية سبرنغ فيلد ومهدي عثمانلي العلمين الأمريكي والتركي، ثم تناول الحضور مأكولات خاصة بأتراك الأهسكا.
تركيا في المرتبة 16 عالميا في صادرات الدفاع
أفادت صحيفة "صباح" في خبر لها، بأن تركيا أصبحت في المرتبة 16 عالميا في مجال تصدير المعدات
الدفاعية على مستوى العالم. وتلفت الصحيفة إلى أن هدف تركيا للإنفاق في مجال الدفاع لعام 2015 يبلغ ملياري دولار.
وتفيد الصحيفة بأن الميزانية التي أدارتها مستشارية الصناعات الدفاعية التابعة لوزارة الدفاع التركية العام الماضي، بغية تأمين احتياجات المؤسسات الأمنية والدفاعية، بلغت حوالي 23 مليار دولار.
وتشير الصحيفة إلى أن تقارير المستشارية توضح أن صادراتها من المنتجات الدفاعية، لا سيما في مجال الطيران، ازدادت العام الماضي (2014) بنسبة 20 في المئة، مقارنة بعام 2013 (1.65 مليار دولار)، فيما بلغت المشاريع التي نفذتها العام الماضي 356 مشروعا.