أحكمت المعارضة المسلحة، الاثنين، حصارها على الأحياء الخاضعة لسيطرة القوات النظامية في مدينة
بصرى الشام، الواقعة بريف درعا الشرقي في جنوب
سوريا، بعد تمكّنها من قطع طريقي الإمداد الرئيسيين، اللذين كان يستخدمهما الجيش النظامي في إرسال أرتاله العسكرية إلى المدينة من محافظة السويداء القريبة.
يأتي ذلك مع تواصل المعارك، التي تشهدها بعض أجزاء المدينة بين الجيش النظامي وقوات الدفاع الوطني من جهة، وفصائل تابعة للمعارضة السورية من جهة أخرى، في محاولة من الأخيرة السيطرة على المدينة الاستراتيجية المتاخمة لمحافظة السويداء الخاضعة لسيطرة القوات النظامية .
وقال الناطق العسكري باسم حركة المثنى الاسلامية، "حسين أبو شيماء"، إن قوات المعارضة تستعد لتنفيذ هجوم جديد، للسيطرة على ما تبقى من مواقع عسكرية للجيش النظامي في مدينة بصرى الشام، بعد إطباق الحصار عليها، مشيراً إلى أن "المعارضة تصدت لجميع محاولات إرسالات التعزيزات إلى قوات النظام المحاصرة، داحل المدينة، من الطريق الرئيسية الواصلة من مدينة صلخد بالسويداء إلى مدينة بصرى، وردت تلك الأرتال على أعقابها ملحقةً فيها خسائر كبيرة".
وأشار أبو شيماء إلى أهمية المدينة، كونها تُطلّ على بعض القرى في محافظة السويداء، وبإمكان مقاتلي المعارضة بعد السيطرة عليها، الوصول إلى الطريق الحربي بالريف الشرقي، الذي يُعتبر أحد أبرز طرق الإمداد، التي يعتمد عليها الجيش النظامي لإرسال التعزيزات إلى بعض المواقع في شرق درعا، أبرزها معبر نصيب الحدودي مع الأردن .
في السّياق؛ كشفت مصادر إعلامية معارضة، مقتل 7 جنود نظاميين من أبناء محافظة السويداء، خلال معارك تدور منذ يومين بشكل متقطع في بعض قرى ريف السويداء الغربي مع فصائل معارضة، من بينها جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة الجهادي، وذلك خلال محاولات قوات الدفاع الوطني في محافظة السويداء مؤازرة قوات الجيش في مدينة بصرى الشام .
يُذكر أن فصائل المعارضة سيطرت قبل يومين على حواجز عسكرية وأبنية، كانت تتمركز فيها القوات النظامية بمدينة بصرى الشام، ضمن عملية عسكرية، أطلقت عليها المعارضة مسمّى "قادسية بصرى الشام"، تهدف إلى السيطرة على المدينة .