نفت الولايات المتحدة الأمريكية، التقارير التي تحدثت عن قصف للقوات
العراقية في محيط جامعة
تكريت، مؤكدة أن جميع الضربات الجوية للتحالف الدولي تتم بالتنسيق مع وزارة الدفاع العراقية.
وقالت السفارة الأمريكية ببغداد، بحسب ما نقلت وكالة "السومرية نيوز": "علمنا بالتقارير الإعلامية العراقية التي تحدثت عن الإصابات في صفوف القوات الأمنية العراقية في محيط جامعة تكريت صباح أمس". وأوضحت أنه "لم تُجر أي غارات جوية للتحالف خلال وقت حدوث تلك الإصابات المزعومة أو بالقرب منها".
وكان عدد من وسائل الإعلام ذكر، الجمعة، أن التحالف الدولي قصف قواطع عسكرية في جامعة تكريت.
16 غارة أمريكية
من جهته قال الجيش الأمريكي الجمعة، إن القوات الأمريكية وقوات التحالف نفذت 10 غارات جوية على مقاتلي تنظيم الدولة في العراق خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، وإن القوات الأمريكية نفذت ست غارات جوية على أهداف للتنظيم في سوريا.
وقال بيان إن الغارات في سوريا تركزت قرب مدينة كوباني ودمرت خمسة مواقع قتالية.
وأضاف أن ثلاثة من الغارات في العراق وقعت قرب تكريت ودمرت مركبات وسيارة تبدو ملغومة. وقال إن الغارات في العراق استهدفت أيضا مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية، في بيجي والفلوجة والموصل وسنجار وتلعفر.
الحشد الشعبي في "إجازة"
وفي الأثناء، أكد قادة الفصائل الشيعية ضمن قوات الحشد الشعبي التي لعبت دورا رئيسا في الهجوم على تكريت، تجميد مشاركتها في المعارك ضد تنظيم الدولة، وفق ما أعلن قادتها الجمعة.
وكانت الفصائل أعلنت مرارا معارضتها المشاركة الأمريكية في العملية، لكن المقاتلات الأمريكية نفذت أولى ضرباتها على مواقع تنظيم الدولة في تكريت الأربعاء.
وفي واشنطن، أعلن البنتاغون أن هذه القوات المرتبطة بإيران لم تعد تشارك في الهجوم لاستعادة السيطرة على تكريت.
وقال المتحدث باسمه الكولونيل ستيفن وارن، إن "القوات التي بقيت في أرض المعركة هي تلك الخاضعة للسيطرة المباشرة لوزارة الدفاع العراقية".
وأضاف أن قوات الحشد الشعبي التي تضم مقاتلين غالبيتهم من الشيعة وقليل من السنة، ولا تزال تشارك في المعركة تتبع أوامر وزارة الدفاع العراقية فقط.
وأكد المتحدث أن "تلك المليشيات الشيعية المرتبطة بإيران والمخترقة من قبلها أو أنها خاضعة لتأثيرها تمت إزاحتها كليا من أرض المعركة".
وقال ان "مغادرتها أرض المعركة أمر مرحب به".
وأشار إلى شن ثلاث ضربات جوية على مواقع تنظيم الدولة في تكريت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
من جهتهم، قال عدد من قادة فيلق بدر بقيادة هادي العامري، أحد أبرز الفصائل الشيعية، إن المجموعة ستجمد مشاركتها، لكنها لن تنسحب تماما من العملية.
وقال أحدهم عرف عن نفسه باسم باقر، في العوجا جنوب تكريت: "نعتبرها استراحة لحين حل مسألة التحالف".
والفصائل الشيعية تشكل القوة الداعمة للقوات الحكومية التي بدأت هجومها، لإخراج تنظيم الدولة الإسلامية من تكريت في 2 آذار/ مارس.
وأكد قائد آخر من فيلق بدر وقف المشاركة، وقال إن هذا القرار هو نتيجة "ضغوط دولية".
وكانت إيران حتى الآن الشريك الأجنبي الرئيس في المواجهات التي تخوضها القوات العراقية ضد تنظيم الدولة الذي احتل مساحات واسعة في العراق في حزيران/ يونيو الماضي.
ولكن عندما بدأت العملية تشهد تباطؤا، طلبت الحكومة العراقية من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة شن ضربات جوية في المنطقة، فاشترطت الأخيرة تعزيز دور القوات الحكومية، ثم أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية الخميس أن الفصائل الشيعية بدأت بالانسحاب من العملية.
وأثار ذلك غضب بعض الفصائل التي يعود إليها الفضل في خوض المعارك الأخيرة، وباتت تتهم واشنطن اليوم بأنها تريد "الاستئثار بالنصر" عبر إرسال طائرات مقاتلة بعد ثلاثة أسابيع من بدء العملية.
ولم يعرف على الفور ما إذا كانت كل القوات العراقية غير النظامية متفقة، لكن قادة بدر قالوا إن غالبيتها وافقت على الخطوة.
وحذر المرجع الشيعي آية الله السيستاني الجمعة، من الانقسامات في صفوف القوات التي تقاتل تنظيم الدولة.