قضت محكمة
مصرية، بحبس زوجة القيادي الإخواني البارز محمد
البلتاجي، ونجله أنس، ستة أشهر، لكل منهما، واشترطت كفالة خمسة آلاف جنيه (نحو 660 دولار) لوقف التنفيذ، بحسب مصدر قضائي.
وقال المصدر، لوكالة الأناضول، مفضلا عم الكشف عن هويته، إن محكمة جنح المعادي، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة (جنوبي القاهرة)، قضت بالحبس ستة أشهر لزوجة البلتاجي، ونجله أنس، بعد إدانتهما بـ"التعدي على حرس
سجن طرة" أواخر العام الماضي، خلال زيارتهما للبلتاجي.
وأمرت المحكمة، بحسب المصدر، بسداد المتهمين خمسة آلاف جنيه (660 دولار أمريكي تقريبا) كفالة لكل منهما لوقف التنفيذ.
وبحسب المصدر، فإن الحكم أولي وقابل للطعن أمام درجات التقاضي الأعلى.
ووجَّهت النيابة إلى المتهمين "اتهامات بالسب والقذف والتعدي اللفظي على موظف عام أثناء تأدية واجبه"، على نحو يخالف القانون.
من جانبها، قالت سناء عبد الجواد، زوجة البلتاجي، لوكالة الأناضول، إن "الحكم يأتي استمرارا لمسلسل الانتقام من البلتاجي".
وأضافت: "في سبيل أوطاننا وبلادنا ضحينا وسنضحي، وسنكمل ما بدأه الشباب والشهداء ومنهم ابنتي أسماء (قتلت خلال فض اعتصام رابعة العدوية، منتصف آب/ أغسطس 2013)، ولن نتنازل حتى نحرر أوطاننا ونقتص لدماء الشهداء، فمثل هذه الأحداث تزيدنا صلابة وتقوي من عزيمتنا للوقوف في وجههم حتى دحر الانقلاب، وإعادة حقوق الشهداء".
وقالت إن القضية كلها "ملفقة"، بعد أن "اعتدت حارسة بسجن (طرة) عليّ وطرحتني أرضًا ونزعت عني حجابي"، عقب منعي من زيارةٍ لزوجي في 25 كانون الثاني/ ديسمبر 2013، في وجود قيادات أمنية كبيرة.
وأشارت إلى أنها ستطعن على الحكم.
واعتقلت الأجهزة الأمنية الدكتور محمد البلتاجي في 29 آب/ أغسطس 2013، وهو يحاكم في عدد من القضايا بتهم أعدتها سلطات ما بعد الانقلاب ضده وضد كثيرين من قيادات الإخوان وأنصارهم، تتعلق بالتحريض على العنف في عدة أحداث منذ الانقلاب على الرئيس السابق محمد مرسي، وصدر بحقه أحكام بالسجن لأكثر من 100 عام.