قال وزير الصحة المغربي الحسين الوردي، الإثنين، إن بلاده لم تسجل أية حالة إصابة بمرض إيبولا، على الرغم من عبور أو دخول نحو 103 آلاف شخص من البلدان الموبوءة المغرب.
جاء تصريح الوردي خلال مؤتمر صحفي لتقديم حصيلة المخطط الوطني لليقظة والتصدي لمرض الحمى النزفية "إيبولا"، والوقوف على آخر الإجراءات المتخذة لتعزيز "اليقظة الوبائية".
وأضاف الوردي أنه تم تحري 29 حالة مشتبه فيها كانت كلها سلبية، حيث تأكد للمصالح الطبية المغربية عدم إصابتها بالفيروس، بواسطة التحليلات المخبرية، منذ إطلاق المخطط في تشرين/ أكتوبر من السنة الماضية.
وبحسب وزير الصحة المغربي، فإن هذا الوباء ما يزال مصدر قلق في غرب
أفريقيا، على الرغم من النتائج الملموسة التي سجلت في إطار المجهودات المبذولة لمكافحته على الصعيد الدولي وعلى صعيد البلدان الموبوءة.
من جهته، كشف ممثل
منظمة الصحة العالمية في المغرب إيف سوتيراند، خلال المؤتمر الصحفي، أن نحو 861 عاملا في المجال الطبي (أطباء وممرضين ومسعفين...) أصيبوا بفيروس الإيبولا منذ ظهوره، وتسبب في وفاة 495 منهم.
ودعا المسؤول بمنظمة الصحة العالمية، البلدان إلى مضاعفة الجهود للحؤول دون دخول الفيروس، خصوصا مع تفاقم الوضع بغينيا منذ بداية السنة، إذ تم تسجيل 57 حالة خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة من مارس الماضي، مقابل 45 حالة خلال الأسبوع الماضي.
وقال: "إن أغلبية حالات مرض إيبولا ظهرت بثلاثة بلدان، وهي سيراليون وليبيريا وغينيا، بالإضافة إلى ستة دول ظهر فيها الفيروس وتم القضاء عليه، ويتعلق الأمر بكل من مالي ونيجريا والسنيغال، بالإضافة إلى اسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة".
وأعلن رئيس غينيا ألفا كوندي، الأسبوع الماضي، حالة طوارئ صحية لمدة 45 يوما في خمس مناطق من البلاد التي ضربها الوباء.
وكشف كوندي أن الفيروس تحول إلى المناطق الساحلية في غرب غينيا وجنوب غرب البلاد.
في حين بدأت الحالات الأولى للفيروس خلال كانون/ دجنبر عام 2013 بغينيا.
وكان آخر تقرير لمنظمة الصحة العالمية، أفاد بتجاوز حصيلة ضحايا إيبولا، 10 آلاف و326 شخصا، في دول غرب أفريقيا، حيث طال الوباء لييريا، وغينيا، وسيراليون، منهم 3747 في الأخيرة وحدها.
يشار إلى أن "إيبولا" من الفيروسات القاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات المحتملة من بين المصابين به إلى 90%؛ جراء نزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس.
وهو أيضا وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى.